للرسول محمد صلى الله عليه وسلم أربع فتيات وأمهن خديجة رضي الله عنها ولدتهم أمهن في مكة وترتيب بنات الرسول الكبيرة هي زينب وبعدها رقية وبعدها أم كلثوم وأصغر بنات الرسول هي فاطمة رضي الله عنهن.
وسنبدأ بزينب رضي الله عنها وكما قلنا أن زينب هي البنت الكبرى للنبي والسيدة خديجة رضي الله عنها، وكان النبي في عمر الثلاثين عند ولادة زينب.
وتزوجت زينب رضي الله عنها من أبي العاص بن ربيع قبل الأسلام، وعندما نزل الوحي على رسول الله وأنتشار الأسلام أسلمت زينب وبقيا زوجها أبي العاص على شركه.
كما أن أبي العاص قد حاربا في صفوف المشركين ضد جيش رسول الله وذلك في غزوة بدر وتم أثره من قبال رسول الله وكان هناك عادة فعندما يتم أثر المشركين يقوم أحد من أهلهم بدفع لهم فدية.
فارسلت زينب قلادتها التي أهدتها إيها ولدتها لكي تفك أثر زوجها بها وعندمارأئها الرسول حزن حزناً شديداً على إبنته وافرج أثر أبي العاص ذهبت زينب إلى أبيها وتركت أبي العاص وبعد تلك الحادثة بستة أعوام أسلم أبي العاص وعادا لزينب.
وأنجبت زينب طفلان بنت وأسمتها أمامة وصبي أسمته علي، توفي علي وهو صغير السن وبعد أن كبرت أمامة تزوجت من علي بن ابي طالب وذلك بعد وفاة فاطمة رضي الله عنهن.
وتُوفّيت زينب رضي الله عنها في العام الثامن من الهجرة، وقد خرج النبيّ في جنازتها وأنزلها القبر، وثبت عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال:
(توُفِّيَتْ زينبُ بنتُ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فخرجَ بجنازتِها وخرجْنا معَهُ، فرأيناهُ كئيبًا حزينًا، ثمَّ دخلَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قبرَها فخرجَ مُلتَمعُ اللَّونِ، فسألناهُ عن ذلِكَ فقالَ:
إنَّها كانت امرأةٌ مِسقامًا فذَكَرتُ شدَّةَ المَوتِ وضغطةَ القبرِ، فدعَوتُ اللَّهَ عزَّ وجلَّ فخفِّفَ عنها).
رقية رضي الله عنها ولدت عندما كان الرسول صلى الله عليه وسلم في سن الثالثة والثلاثين، وأسلمت رقية مع إسلام والدتها وأخواتها وكانت قبل الأسلام متزوجة من قبل ابن أبي لهب ولكن قبل أن تدخل الإسلام طلقها وإرسلها إلى الدها.
فتزوجت من عثمان بن عفان بمكة ثم جاءوا إلى الحبشة كمهاجرين وأنجبت رقية رضي الله عنها عبد الله وتوفي في السادسة من عمره ثم أتوا من الحبشة وانتقلوا إلى المدينة المنورة.
وحيث مرضت رقية ومرضت بشكل خطير وبينما بقي عثمان معها يعتني بها وتخلف من غزوة بدر لهذا السبب وماتت رضي الله عنها وكانت تبلغ من العمر 22 سنة في ذلك العام ودفنت في البقيع ولها أسماء عدة منها: أم عبد الله وذات الهجرتين.
ولنأتي لأم كلثوم رضي الله عنها واعتنقت الإسلام مع والدتها وأخواتها، وقبل أن تقوم برسالتها كانت في عتيبة بن أبي رحاب، وتحت قيادة (عتيبة بن أبي لهب) طلقها قبل دخولها للأسلام.
هاجرت أم كلثوم مع عائلتها للمدينة وبعد أن توفيت رقية الله عنها تزوجها عثمان بن عفان وتُوفّيت في السنة التاسعة من الهجرة من شهر شعبان، وقد أمر النبيّ صلى الله عليه وسلم النساء بتغسيلها لحديث أم عطية رضي الله عنها قالت:
(توُفِّيَتْ إحْدَى بَنَاتِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَخَرَجَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: اغْسِلْنَهَا ثَلَاثًا، أَوْ خَمْسًا أَوْ أَكْثَرَ مِن ذلكَ، إنْ رَأَيْتُنَّ بمَاءٍ وسِدْرٍ، واجْعَلْنَ في الآخِرَةِ كَافُورًا أَوْ شيئًا مِن كَافُورٍفَإِذَا فَرَغْتُنَّ، فَآذِنَّنِي قالَتْ:
فَلَمَّا فَرَغْنَا آذَنَّاهُ، فألْقَى إلَيْنَا حِقْوَهُ، فَقالَ: أَشْعِرْنَهَا إيَّاهُ)، وأنزلها في قبرها عليّ والفضْل وأسامة، وكان النبيّ جالسٌ على قبرها.
فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم وكانت آخر بنات الرسول صلى الله عليه وسلم الزهراء وسميت على اسم والدة والدها وولدت قبل البعثة بقليل.
وعندما هاجرت إلى المدينة المنورة ابن عم النبي علي بن أبي طالب رضي الله عنه تزوجها في شهر محرم من السنة الثانية للهجرة، وأعطاها علي الدرع الذي كان له لها كمهر.
وفاطمة أنجبت لعلي الحسن وحسين ومحسن وزينب وأم كلثوم سيدة نساء العالمين كما بشر والدها، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: نساء العلماء مريم بنت عمران وخديجة بنت خوالد وفاطمة بنت محمد وآسيا زوجة فرعون.
صلى الله عليه وسلم وأخبرها أبناؤها وعلي زوجها عائشة وأم سلمة وأم سلمة جميعهم وتوفيت في شهر رمضان في السنة الحادية عشرة للهجرة وعلي لا رضي الله عنه اغتسلت وصلى لها العباس وأرسلها زوجها الفضل والعباس إلى قبر ودفن في البقيع.
