ثقافة عامة

ملخص رواية القوقعة للكاتب مصطفى خليفة

ملخص رواية القوقعة للكاتب مصطفى خليفة

 

1- العودة للوطن

انتهيت من دراسة الاخراج السينمائي في (فرنسا)وأنا الآن جالس في المطار في انتظار موعد الرحلة ستعيدني الطائرة إلى بلدي في سوريا، وكنت جالسا مع صديقتي (سوزان) وتجادلني في هذا الموضوع.

وكانت تصر على أن أعيش معها في (فرنسا). فجميع اقاربها يعيشون في (فرنسا) ولا تريد العودة إلى (سوريا). ذات مرة تجادلت معها أنني غريب مثل كل اللاجئين.

وبأنني سأبذل كل طاقتي هنا مقابل فتات الخبز الذي شسيعطونني إياه ولن يسمع أحد أخباري ، لكن إذا عدت إلى وطني الأم دون عناء فبقليل من الجهد ستنفتح لي ابواب النجاح.

لكي تستمر علاقتي مع سوزان ، يجب على واحد مننا أن يقتنع برأي الاخر، لكن لا أحد يتخلى عن آرائه فقلت لها وداعاً، وركبت الطائرة وعدت.

وقفت في طابور أمام مسؤولي المطار ، وعندما جاء دوري فحص وثائقي وأخرجني من الطابور وقال لي بهدوء إنهم بحاجة إلى مساعدتي وذهبت معه.

ظننت أنها عملية بسيطة ستنتهي خلال دقائق  فقام بحتجاز في مبنى ، ومن هناك تم نقلي إلى مبنى آخر في وسط العاصمة (دمشق) وسرعان ما كان ينتمي إلى دائرة المخابرات عندما دخلت المبنى ملأ صوت التعذيب المكان كله.

وتعرضت في مكتب الاستقبال للضرب المبرح حاولت أن أفهم ادعاءاتي من أي شخص هناك ولم ينتبه لي أحد مر أحد المسؤولين وهو مدير البناء وسأله عن مزاعمي.

أجابني بسخرية أنت لا تعرف لماذا أتيت! لأنك تنتمي للإخوان المسلمين وتعرضت للإهانة ، طلبت منه الكشف عن هويتي: أنا مسيحي! أظهر الضابط بوادر استغرابي وسألني عن اسمي وأكد ديانتي. 

ثم نظر إلى معتقلي الإخوان: ورونا ذكاءكم وخلوه يدخل دين الاسلام وخمنت بعد ذلك من التحقيقات أن أحد الزملاء في (فرنسا) سمعني أسب السيد الرئيس القائد المفدى، وأبلغ السلطات الأمنية بذلك، كان يعمل مخبرًا.

2- الترحيل إلى السجن الصحراوي

عندما كنت في مبنى المخابرات انتشرت أنباء عن نقل كل من في المبنى إلى السجن الصحراوي لإخلاء المكان. ولأن سيتم إدخال عدد كبير من المعتقلين إلى المبنى.

فقد أخذتنا السيارة مئات الكيلومترات في الصحراء بعيدًا عن العاصمة حتى وصلنا إلى السجن الصحراوي وأمرونا بالاصطفاف ونزع ملابسناماعدا الملابس الداخلية.

لاحظت أنني كنت الوحيد الذي أرتدي السليب وكان هذا الإجراء  لمعرفة ولتحديد ما إذا كان هناك شيء في شرج السجين! وكانت الساعة لا تزال في يدي ، ولم يلاحظها أحد بعد!

وهناك أسرى من الجيش وشرطي يدعى البلديات ارتكبوا جرائم أثناء خدمته العسكرية من قتل وسرقة واغتصاب وغيرها، مهمتها مساعدة الشرطة في تعذيب الأسرى.

عندما اصطفنا في الساحة تحدث الضابط وسأل من هو الضابط ومن كان خارج خط التجميع ، ثم نادى بالأطباء والمهندسين والعميد والملازمين وعشرات الأطباء والمهندسين ليخرجوا.

استدعى الضابط في البداية العميد وشتمه ، ثم أمره بالشرب من البالوعة. وبعد تردد ، ذهب العميد إلى المجاري وحاول أن يشرب قليلاً. بادره الضابط ما يكفى هذا القدر أريدك أن تملأ معدتك، تأفف العميد وحاول المقاومة فانهالوا عليه بالضرب حتى رطمه الضابط الرقيب على رأسه فسقط أرضًا لا أدري أمات أم لا.

تناوب الملازم على الشرب من قبو بالوعة ثم ضربه حتى رقد بالقرب من العميد. ثم قام الأطباء والمهندسون والمحامون وأساتذة الجامعات وحتى المخرجون بشرب من ماء المجارير وهزمونا ، وكنت أسأل الله ومحمد العون ، لكن لم يستطع أحد أن ينجدني.

Shahd Bali

كاتبة ومحررة في موقع عالمك العربي، متخصصة في كتابة المقالات التثقيفية والتوعوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى