باسم كمال محمد عودة من مواليد 16 مارس عام 1970 وولدا في الجزائر وكان والده الحاج كمال عودة مدرس اللغة العربية وتم فرزه في عهد جمال عبد الناصر للرحيل للجزائر بعد استقلالها وذلك عام 1962.
وكان والده الحاج كمال العودة من قرية اسمها شمياطس التابعة لمركز الشهداء في محافظة المنوفية في مصر وباسم الولد الأكبر لوالديه وجاء بعده اختان واخان.
وعادوا إلى مصر ودخل باسم إلى مدرسة شمياطس الابتدائية عام 1977 وكان باسم طفل متفوق جداً فهو انها سنتان بسنة واحدة فقط وتخرج من المدرسة الابتدائية بشهادة الأولية ودخل مدرسة الشهداء الاعدادية عام 1982 ومرة ثانية يتخرج من المدرسة بشهادة أولية وينتقل لمدرسة الشهداء الثانوية وذلك عام 1985 والذي كان ترتيبه فيها الأول ولكن على الإدارة التعليمية كلها.
وانضم باسم العودة لجماعة الاخوان قبل انتهاءه من الثانوية وفي عام 1987 كان باسم لايزال يدرس في الثالثة ثانوية رشح الإخوان في مجلس الشعب الأستاذ عبد الحميد الغزالي في الدائرة التي فيها منطقة باسم عودة.
فكان باسم واخاه متدينين وأصحاب حماس للفكر الإسلامي وذلك في وسط فساد الحزب الوطني الديمقراطي الذي كان مسيطرعلى مصر في زمن حكم حسني مبارك فانضم باسم وأخوه للمركر العام لجماعة الإخوان المسلمين.
وبعدها بعام واحد فقط يدخل باسم عودة كلية الهندسة جامعة القاهرة وبعد اعوام متتالية من الامتيازات تم تعين باسم معيد في نفس الجامعة عام 1995ومن ثم مدرس مساعد وأخيراً أستاذ في قسم الهندسة الحيوية الطبية واستشاري الهندسة الطبية في نفس الجامعة.
وكان باسم مدرس لمادة تسمى بالأخلاق في الكلية وهي التي تشرح كيفية ان تكون مهندس وتملك اخلاق وتزوج باسم من الدكتورة حنان توفيق عام 1997 وانجبو أربعة أطفال وهم إيمان وأحمد وإسلام وشروق.
وكان باسم معروف بهمته العالية ونشاطته الشبابية الجامعية والوطنية وفي عام 2011 تندلع ثورة يناير ويكون باسم العودة من أكثر المشاركين في المتظاهرات وحتى انه أُصيب في منطقة الجبهة في رأسه وذلك أثناء دفاعه عن المتظاهرين.
وبعد الثوره تم تاسيس حزب العداله والحريه وكان باسم على رأس لجنة التخطيط والتنميه والطاقه فابدع باسم بالمجالاته فكان باسم شعلة نشاط حرفياً وذلك لدرجة انه هو من أسس حملة وطن نظيف.
وفي عام 2012 أعلن الدكتور محمد مرسي رئيس جمهوري لمصر وعُين الدكتور باسم عودة كوزير التموين في مصر في تاريخ 5يناي عام 2013 وكانت فترة عمل باسم كوزير فترة قصيرة لم تطول عن الستة شهور فهي مدة قصيرة ولكنها تعني الكثير للشعب المصري فقد قدم الوزير باسم عودة الكثيرمن الأشياء لمصر.
فكان ينزل للشعب ويحاول بأن يساعدهم فقام يتصنيع كرت زكي والذي القضا به على المافيات وقطعِ الطرق وقام بتنظيم حركة أنابيب الغاز ومن من وضع الهواء في اسطوانات الغاز.
وكم أنه اتخذ قرار بتقليل استيراد القمح الامريكي وبالاعتماد على القمح المصري وذلك من اجل تشجيع الفلاحين على زراعة الأرض بل وصرف لهم دعم من الدولة في نية مساعدتهم في المعيشة فعارض الوزير الامريكي وأفاد بأن هذا القرار سينقلب على دولة مصر سلباً وأنك أنت لست مدرك لمدى الحلم الكبير الذي لن يتحقق ابداً.
فاجاب الدكتور باسم قائلاً انه هو من شباب هذا البلدوتعلمت من هذا البلاد ان الحلم قابل للتحقق واكد ان مصر قادرة على تحقيق الاهداف التي تريدها وكان للدكتور باسم ثلاث شروط.
اولاً الجودة وذلك بإرسال طحين ذو جودة جيدة وذلك لانه يتم دفع ثمن الطحين وعلى أكمل وجه وثانياً ان يكون سعر الطحين منخفض لأن مصر اصلا تملك كميات جيدة من الطحين والشرط الثالث والأخير هو صنع صوامع للتخزين على الأرض الأمريكية وذلك لأن الصوامع المصرية ستقوم بالتخزين لأجل مصر فقط.
تفاجئ الوزير الأمريكي وغادر وبعد أربعة وعشرين ساعة جاء اتصال للدكتور باسم وكان من الوزير الأمريكي وهو يقول انه قبل شروطه.
وقام ايضاً بمنع دمج زيت النباتي بزيت المحركات وليس ذلك فقط بل واحضر لهم زيت عباد الشمس وبعد إلانقلاب الذي حدث في دولة مصر ضد الرئيس محمد مرسي تغير مصير العديد.
وفي 4 يوليوعام 2013 قدم الدكتور والوزير باسم العودة استقالته وذلك بعد إلانقلاب بيوم واحد فقط وهذا يفسر ان وزاره التموين في مصر هي الوزاره الوحيده التي لم يتم التعين فيها احد بعد إلانقلاب بثلاث اسابيع.
والنتيجة هي انهم طردوه بعد ما تأكد رفضه للعمل كوزير تموين تحت إمرة عبد الفتاح السيسي وتم طلب اعتقال باسم عودة بالإسم.
وتم القبض على الدكتور باسم يوم الثلاثاء 12 ديسمبرعام 2013 في أحد مصانع الصابون في منطقة وادي النطرون ويتم سجنه في سجن ملحق المزرعة والذي يحتوي على ٩ غرف منفردة فقط ذو حراسة امني عالية وبالإضافة لصغر حجم غرفه.
كما أن سجن ملحق المزرع لايحتوي على مكان للاكل بل وليس مسموح بدخول أي نوع من الدواء ولاحتى كتاب للقراءة وكما أن الحكومة منعت على المحكومين الثمانية بعدم الزيارات العائلية.
ويتميز سجن ملحق المزرعة بتخصيصه بالأساس لشخصيات سياسية بارزة مثل المستشار أحمد سليمان، الوزيران السابقان في حكومة هشام قنديل، وسعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب في عهد الرئيس الراحل محمد مرسي.
ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل والدكتور محمدد مرسي والدكتور باسم العودة.
وتم إعطاء قرار المؤبد بحق الدكتور باسم عودة بتهمة أحداث مسجد الإستقامة وتم المنع عنه زيارة عائلته لمدة خمس سنوات من نوفمبر 2016 ليومنا هذا.
وعندما أعترض أخاه بهاء عودة من خلال منشور قام بمشاركته على حسابه الشخصي فتم إعتقاله من نوفمبر 2018 لحد يومنا هذا.
ولازالوا في سجن الملحق إلى يومنا هذا.
