ثقافة عامة

من أجمل الكلام عن المحبين في عصر الحب الطاهر

لايفوتكم

أحضان المحبين بعض الناس يحن إلى حضن أمه وبعضهم يبحث عن حضن أبيه وبعضهم يحلم بأحضان وأحضان وهناك من يشتاق إلى حضن الحبيب صلى الله عليه وسلم ثمة سكينة ورحمة في غار حراء بعيدا عن الناس حيث كان هذا الغار بوجل وإشفاق والغار يحن فيحتضن حبيبنا صلى الله عليه وسلم فيحتويه وهو يتأمل ويتعبد!

ويتفكر في ملكوت الخالق سبحانه الجبل يحتضن نزل جبريل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وترددت كلمات ریل ترتیلا  اقرأ وكررها الحبيب على الحبيب ثم احتضنه بشدة والنبي يرتجف ويرتجف والموقف جلل واللحظات رهيبة ثم أخيرا ترکه ليقول في اقرأ باسم ربك الذي خلق و العلق: فنزلت أول آیه بعد حضن كريم من ملك عظيم لأشرف خلق الله صلى الله عليه وسلم الذي أحبه جبريل لأن الله يحبه ” حضن عظيم “.

وينتهي ذلك الموقف ويختفي جبريل فيسرع النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيته مرتجفاً مرتعداً يتصبب عرقاً فاراً إلى حضن زوجته ! العرق زملوني  زملوني فتضع أمنا الطاهرة خديجة عليه أغطية الصوف وتمسح ا عن جبينه وتحتضنه لتشعره بالأمان فكان حضناً آخر من زوجة شريفة لزوجهاء لتطمئنه وتشعره بالأمان لنبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم ” حضن شريف “.

عندما كان زيد بن حارثة رضي الله عنه يقاتل غزوة مؤته حتی استشهد وانطلق جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه من بعده فأخذ الراية وظل يقاتل حتى قطعت يمينه وسالت الدماء ، فرأى الراية تكاد تسقط ؛ فأصر أن يعؤها ويرفعها وضمها واحتضنها بشماله فقطعت شماله ، فانكب عليها وضمها واحتضنها بعضديه حضن عظيم لراية التوحيد بلته دماء الشهيد الطاهرة ، حضن بقلب أحب النبي وأحبه النبي صلى الله عليه وسلم ” حضن شهيد ”

إنه أبو دجانة الفارس الشجاع والشاب القوي، غزوة أحد والصحابي الجليل هاهو يربط رأسه بعصابة حمراء ويسير تبخترا بين الصفوف، يقاتل بشجاعة، شاهزا سيفه، تراه فيعجبك وتعجبك محارثه بل أنت ستحبه، وها هو القتال يشتد، وقد أصيب النبي صلى الله عليه وسلم، وسالت الدماء على وجهه، وأقبل لحمايته خمسة من الأنصار، فقتلوا جميعا، فركض أبو دجانة وشق الصفوف واحتضن النبي صلى الله عليه وسلم ، وجعل من ظهره ترسا لرسول الله صلى الله عليه وسلم يحميه بجسده وظهره وكتفيه يتحمل الطعنات ويكتم الأثات! غير مبالي بدمائه التي أغرقت ظهره الذي أصبح كظهر القنفذ ، وقد ملأته السهام ، وهو منحن يحمي بدنه الشريف ببدنه ، وروحه فداء لنبي الإسلام صلی الله عليه وسلم ” حضن جميل “.

تحري دون نحرك يا رسول الله قالها أبو طلحة، رافعا رأسه، محاولا أن يطيل رقبته ما أمكن ليحمي النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يحتضن بذراعيه أكتاف رفاقه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وهم يحلقون حوله عندما حاصرهم المشركون، وأرادوا أن يؤذوا النبي صلى الله عليه وسلم “معهم” حضن جماعي “.

تعجز كل الحروف أن تصف حلاوته، أقرأ فيه أرق معاني الحب في الله، وكأن قلوبنا هناك عندما كانت قلوبهم تنبض في صدورهم الشريفة فتفيض حبا للحبيب صلى الله عليه وسلم، وصلتنا حرارة الشوق إلى جوار النبي صلى الله عليه وسلم، وكأنهم بين أيدينا الآن وكانهم في معانينا.

ومبانينا وأرواحنا وكلماتنا، وكأننا نحن فيهم، وكأنهم هنا نتنفس بأرواحهم الطاهرة، ونشعر بحرارة أنفاسهم حولنا، أحببناهم لحهم النبي الله صلى الله عليه وسلم، تمنينا لو أنا بينهم وأنهم بيننا!

اشتقنا يا رسول الله، اشتقنا لنورك ورحمتك، ورؤيتك، وجوارك، وهيبتك، اشتقنا لوجهك اللهم إنا نسألك أن تحشرنا معه وخلفه، وتحت لوائه، اللهم إنا نشهدك أننا نحبهم ونحبه صلى الله عليه وسلم.

Shahd Bali

كاتبة ومحررة في موقع عالمك العربي، متخصصة في كتابة المقالات التثقيفية والتوعوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى