علي الوردي هوعالم اجتماع ومؤرخ عراقي ولد البروفيسور علي الوردي في الكاظمية احدى مدن بغداد عام 1913 وعندما كان شابا ترك المدرسة ليعمل في العطارة لكنه طرد من العمل لسبب إنشغاله بالقراءة جداً.
وفي عام 1931 عاد إلى المدرسة ليدخل الصف السادس الابتدائي و حصل على منحة دراسية في الجامعة الأميركية في بيروت وحصل على درجة البكالوريوس ثم حصل على بعثة أخرى في جامعة تكساس وحصل على الماجستير ثم الدكتوراه في عام 1950.
وعندما منحه مدير الجامعة تكساس الشهادة قال له: الوردي ستكون الأول في مستقبل علم الاجتماع ” وتميز الوردي بالاعتدال والموضوعية ويعتبر من رواد العلمانية في العصر الحديث وعمل مدرسًا لعلم الاجتماع في كلية الآداب ببغداد حتى عام 1970.
ومن أهم مؤلفاته: وعاظ السلاطين، خوارق اللاشعور، منطق ابن خلدون، قصة الأشراف وابن مسعود، توفي في عام 1995م.
مهزلة العقل البشري من أشهر كتب عالم الاجتماع والمؤرخ الشهير علي الوردي وقد نُشر لأول مرة عام 1959 بعد نشر كتاب سلاطين السلاطين الذي نشره الكاتب وتسبب في حالة من الجنون.
مما أثار حفيظة الكثيرين، فقد كتبه الوردي على فترات متباعدة ومتفرقة لكنه جمعه في هذا الكتاب لأنه كتب ردًا على ردود الفعل التي حدثت في كتب خطباء السلطان السابقين.
الفضيلة أنواع النزاعات وأسبابها القشرة البشرية الصراع أو التعاون مهزلة العقل البشري ما هي السفسطة الديمقراطية في الإسلام علي وعمر التاريخ والفوضى الاجتماعية.
تدور مهزلة العقل البشري حول منحنيات البحث الاجتماعي وإطار فهم الطبيعة البشرية كما تتناول العديد من الأشياء التي هي أيضًا ذات طبيعة اجتماعية.
تطور الإسلام في ذلك الوقت وتطور المفاهيم الاجتماعية بعد انتشار الدين و مدى تأثيرها على القبيلة القريشية وجهاد الخلافة بعد وفاة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بين أصحابه من بعده.
ويتحدث الكتاب أيضًا إلى الأسباب التي ما تزال تثير الجدل إلى هذه الأيام حول خلافة الصحابي أبي بكر الصديق والصحابي عمر بن الخطاب والصحابي علي بن أبي طالب -رضي الله عنهم أجمعين-.
وعن تداعيات هذه الخلافات، بالإضافة إلى الخلافات بين أتباع عمر بن الخطاب وأتباع علي بن أبي طالب، وطبعًا لا بدَّ أن يقف عند حادثة مقتل الخليفة عثمان بن عفان وما تبع ذلك من صراع كبير بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان، والذي نتجَ عنه صراع كبير انقسمت الأمة الإسلامية بسببه إلى سنة وشيعة ما يزال الخلاف قائم بينهم رغم مرور أكثر من أربعة عشر قرنًا من الزمن.
في هذا الكتاب ينطلق علي الوردي من مبدأ الحركة والتطور، وهو أحد المفاهيم الحديث التي يؤمن بها منطق العلم الحديث، لأن كل شيء في الكون يتطور بشكل دائم من حالة إلى أخرى، ولا شيء يمكن أن يقف في وجه هذا التطور، لذلك فقد أشار إلى أنه صار واجبًا على الوعاظ أن يقوموا بدراسة قوانين التطور، وألا يكتفوا بإمطار الناس بالمواعظ الفارغة، بل يعملوا على تطوير تلك المفاهيم وإخراج الناس من الجهل والجدل الفارغ الذي يعيشون فيه.
