ثقافة عامة

وإليكم اليوم قصة عملية ميونخ بالتفصيل

وإليكم اليوم قصة عمليوأولمبياد ميونخ بالتفصيل

 وإليكم اليوم قصة عملية ميونخ الكاملة التي قامت من قبال ثماني شباب فلسطينين الجنسية وهم ( محمد توفيق مصالحة, خالد محمد جواد, يوسف فرج مناع, عفيف أحمد حميد, محمود فقهي نزال,  جمال خليل الجشي, عدنان عبد الغني الجشي, محمد الصفدي ) وكانوا هؤلاءالشباب أعضاء في منظمة فلسطنية التي تدعى ( أيلول الاسود ) والتي تم تصنيفها فيما بعدعلى أنها منظمة إرهابية. لماذا سميت بالمنظمة الارهابية وماذا فعلوا هؤلاء الشباب؟

في يوم الاثنين في 5 سبتمبر لعام 1972 وفي الساعة 4:10 كان يتم التخطيط  من قبال الثمانية الفلسطنيون باقتحام المبنى رقم 31, المتواجد في القرية الاولمبيا في مدينة ميونخ في الالمانيا, ولان ذلك البناء مركز استراحات الفريق الصهيوني وكانو الاعبين يخرجوا للسهر ليلاً ولان الادارة كانت تغلق الابواب في اوقات مبكرة  فكانوا يقفذوا من فوق سور البناء وهكذا يدخلوا للبناء, وهنا في الساعة المحددة جاء الاعبون ليدخلوا للبناء وبسبب حالة الثمل التي كانوا عليها دخل معهم الشباب الفلسطينيون بل وتعاونوا على صعود معاً ومن غير ملاحظة ان هنالك اوجه جديدة.

وبعد دخول الفلسطنين للمبنى ولسبب معرفة الشباب الثمانية للمبنى من داخل بشكل كبيرلم يستغرق معهم الكثير من الوقت حتى اختاروا الغرف وقاموا بقتحامها على الفور اخرجوا الاسلحة التي كانت مخباء بحقائب السفر التي تم ادخالها بمساعد الاعبين الامريكان الثميلون. كانت خطة الشباب الفلسطينيون هي السيطرة على عدد من فريق الامريكان واحتجازهم وعند الاقتحام قامَ حامل الاثقال يوسف رومانو ومدرب الملاكمة موشيه واينبرج بمقاومة الشباب الثمانية فتم اطلق النارعليهم برصاصتان وكانوا اول اثنان قتلوا من الاعبين الامريكان من  اصل 11 وبعد ذلك  لم تحصل اي عملية مقاومة.

تم رمي جثمان يوسف وموشيه في ممر المبنى وتم قفل على التسع  لاعبين الصهاينة مع المسلاحين في المبنى وبعد ساعة واحدة فقط يتم ملاحظة اجثاث التي رميت بالممر ويتم افرغ ومحاصرة البناء من كل الجهات ويبدأ رئيس شرطة ميونخ (مانفريد شرايبر)وفي تمام الساعة السادسة يتمرمي ورقتان مننافذة غرفة المحتجزين والاوراقة الاولى كانت عبارة عن تعريف بالمسلحين انهم ثمانية شباب فلسطينيون ومن منظمة ايلول الاسود وان لهم مطالب سيتم عرضها على العالم كله, واما الورقة الثانية فكانت عبارة عن قائمة باسماء 232 معتقل لالسجون الصهيونية بالاضافة إلى ثلاثة بالسجون الالمانية اصبحوا 235.

والمطلوباطلاق سراحهم تمام الساعة 9:00 وكانت الساعة السادسة وكان امامهم ثلاث ساعات فقط وإلا سيقومون بقتل كل الاعبين الامريكان وهنا تم ربط الاتصالات بين الالمانيا واسرائيل فرفضت اسرائيل مطالب الشباب الفلسطنين بقولها انها لتتعامل مع ارهابين وفي الوقت نفسه حدد شرايبرمكان احتجاز الاعبين ولك المشكلة الوحيدة خوفهم من عدد المسلحين المجهول والغير معروف, وفي تمام الساعة 9 إلا ربع طلب مانفريد بمقابلة احد المسلحين من اجل التفاوض وجاء شاب ببيجامة كتان ويضع على راسه قبعة بحر عريضة الحجم وجه ملطخ بالفحم الاسود وكان له اسم حركي وهو(عيسى).

وبالرغم من مظهر عيسى المضحك إلا انه شرايبر صدم من شخصيته القوية وحكمته وطلب شرايبر منه بتمديد مدة الاحتجاز او التنفيذ وافق عيسى واعطاه مدة اخرى وهي 12:00 وان لم ينفذوا مطالب سيبدأ بتنفيذ حكمهم بالاعبين, ومن جديد اصبحت الساعة 11:00 ولم ياتي اي صوت منهم بل وكانت كل الدنيا تشاهد ذلك المبنى بالاضافة إلى انه تم الغاء الالعاب الاولمبيا وكان العالم ينتظر اما قرار من اسرائيل بتحقيق مطالب المسلحين اوبقرر عيسى بتحرير الاعبين. وفي الساعة 11:30يذهب شرايبرمع مديرمكتب الجامعة العربية باوروبا لمقابلة عيسى وكانت محاولة بائسة عرضواعليهم المال ولكن من دون جدوى.

وهنا بدأت تقترب انتهاء المدة المحددة وكانت اسرائيل مستمرة بقولها انه لن تتعامل مع الارهابين فجاء شرايبر إلى عيسى قائلاً بان اسرائيل قبلت عرضهم ولكنهم يحتاجون لبعض الوقت وكذبة شرايبركانت مدروسة وبعدها قال لعيسى بانه سيرسل رجل من اجل الاطمئنان على الرهائن قبل تنفيذ المطالب فارسال (والتر تروجر) الغرفة مدة خمس دقائق لاكثر ومن ثم خرج وعند خروجه قام بتقديم تقرير لشرايبربأن هنالك اربع او خمس اشخاص فقط فكانت نية شرايبرالحقيقة هي معرفة رقم الشباب المسلحين في داخل وهنا بدأ بترتيب الخطة على ذلك الاساس وهنا بدأ بفرد جنوده على سطح البناء ومدخلها من اجل عملية الاقتحام.

 وكانوا ينتظروا اشارة من شرايبر كي تتم عملية الهجوم وهنا تأتي الاشارة من عيسى ويأمر بها شرايبربسحب جنوده وإلا سيبدأ بتصفية الاعبين ورميهم من النافذة واحد تلو الاخر, تفاجئ الكل من طريقة معرفة عيسى بالاقتحام والحقيقة ان كل القنوات الاعلامية والغير اعلامية كانت تبث من ارض الحدث وعيسى واصدقائه كانوا يشاهدون التلفازوبعد بربع ساعة فقط طلب عيسى من شرايبر بارسال لهم طائرتان هيلوكبتر مجهزات من اجل نقلهم إلى أقرب قاعدة جوية وبعدها تجهيز طائرة ركاب مدنية من اجل الانتقال إلى مصر. وافق شرايبر على الفور.

وفي تمام الساعة العاشرة كان شرايبر مجهز لهم كل شيء كما يريدون وهنا تم نقل الفريق الفلسطين والرهائن معهم إلى المطار وعجها يركبوا الطائراتهم بهدوء ويذهبوا إلى قاعدة  فورستنفيلد بروك, وهنا وصلوا إلى المطار ووجدوا بالفعل طائرة ركاب تنتظرهم نزل عيسى وواحد معه من اجل فحص وضع الطائرة, وفجاة تنار الكشافات ويظهر القناصات المحترفين من الشرطة الالمانيا ويستمر اطلاق الرصاص حوالي نصف ساعة ولينتهي المطاف في تمام الساعة 10:00 مساءً بالصمت الرهيب إلى ان اتت الاخبار السيدات والساداة إليكم خبر تحرير الرهائن من ايادي الارهابين.

ساعة كاملة تنشر الفرح والتعبير عن النصر وفي تمام الساعة 12:00 تبدأ اصوات الرصاص من جديد وبعدها انفجاران يهز قرية ميونخ وماحولها وبعدها وللمرة الاخرى يعم الصمت والهدوء وبعد فترة زمنية تظهر مصادر امنية اخرى تقول ان الفريق الصهيوني تم قتله. اصيب العالم بهلع كيف ومتى؟ وهنا كانت خطة شرايبر بوضع القناصات على الاسطح وفي الطائرة التي سيسافر بها الفريق الفلسطيني  بداخلها اربع ضباط شرطة وكانت الخطة بانه من سيصاعد على متن الطائرة سيتم قتله ومن صوت الرصاص الخارج ستبدا القناصات بقتل من في الساحة.

وعند صعود عيسى إلى متن الطائرة ومسكه باصبعه لقنبلة يدوية عند القيام باي حركة سيتم تفجيرها وبعد نزل عيسى والشاب الذي كان بجانبه إلى فريقه. وكان اتفاق بان طائرات الهيلوكبتر ستهبط بمكان محدد فعند هبوط طائرات المسلحين بالامكان المحددة ستون اسهل من اجل القضاء عليهم عن طريق القناصات ولمن الطائرات لم تهبط بالمكان المطلوب للجيش الالماني وانما بالمكان الذي اراده عيسى ولذلك تم شل حركتهم بالخطوة الاولى وهنا بدأ اطلاق النار بشكل عشوائي واشتباك فريق عيسى والقناصات وسبب توقف اطلاق الرصاص فياول نص ساعة كان بسبب انتهاء القناصات من ذخيرتهم.

وعندما عادا اطلاق الرصاص من جديد كان بسبب التعزيزات التي اتت من الجيش الالماني للمطار.وهنا الشاب الفلسطيني قام  بقتل  أول اربعة لاعبين امريكين ومن بعدها تفجير طائرة الهيلوكبتر بقنبلة يدوية وبعدها قام حامد عدنان باطلاق النار على الخمس الاعبين المتبقين بعد ان شاف عيسى يصاب برصاصة بمنتصف راسه وتكون نهاية العملية بموت خمسة من المسلحين الفلسطنين والتسعة الصاينة وبالاضافة إلى ضابط شرطة الالماني ويتم القبض على ثلاثة من الشباب المسلحين الفلسطينيون وهم (جمال خليل الجشي, عدنان عبد الغني الجشي, محمد الصفدي)

 وتم سجنهم إلى تاريخ 29 أكتوبر لعام 1972 وبهذا التاريخ تم الافراج عنهم وذلك من اجل اختطاف طائرة لوفتهانزا  الالمانية واطرت الالمانيا بالفراج عنهم لدولة ليبيا وذهبوا هم وجثمان اصدقائهم الخمسة الذين خسروا حياتهم بعملية ميونخ.

Shahd Bali

كاتبة ومحررة في موقع عالمك العربي، متخصصة في كتابة المقالات التثقيفية والتوعوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى