ثقافة عامة

من هي نوال السعداوي ومسيرتها المهنية ووصيتها قبل الموت

من هي نوال السعداوي ومسيرتها المهنية ووصيتها قبل الموت

 نوال السيد السعداوي من مواليد 27 أكتوبر عام 1931 في مدينة كفرطحلة التابعة لمركز بنها في محافظة القليوبية في مصر، والده الأستاذ السيد السعداوي وهو خريج دار علوم ويعمل في تربية والتعليم.

وهو أب لثماني أطفال غيرنوال، دخلت نوال كلية الطب في جامعة القاهرة وتحديداً في عام 1951 وفي تلك الأعوام كان حكم دولة مصر يعود لحسن البنا فكانت فكرة الاخوان المسلمين منتشرة في كل مكان.

وكما ذكر في كتاب “وعرفت الأخوان” للكاتب محمود الجامع أنه كان يذكر معهم في الدفعة الدكتوراة نوال السعدواي التي أنضمت لجماعة الأخوان المسلمين وتحجبت وأنشأت مسجد للطالبات فكانت تصلي بهم وتتحدث معهم عن الحجاب والزي الشرعي.

وبعدها تخرجت نوال عام 1955وتزوجت في نفس العام من زميلها الدكتور أحمد حلمي وانجبت منه إبنتها “منى حلمي” ولم يستمر هذا الزواج طويل فبعد عامان أنفصلت نوال عنه واتهمته بالجنون ومحاولة قتلها.

واتزوجت مرة ثانية وكانت النتيجة ذاتها انفصال بعد عامان وتتزوج مرةً ثالثة بالشيوعي الدكتور شريف حتاتة وتنجب منه إبنها “عاطف حتاتة” وهنا تبدأ نوال بالتغيرات الفكرية والنسوية.

ألفت نوال السعداوي 47 كتاباً من عام 1957 حتى 2021 وكانت أول كتابتها عام 1957 وهي “تعلمت الحب”، وكما نعرف إنفلات الشيوعين في حكم جمال عبد الناصر لمصر كان له دوراً كبيراً في إنفلات وإنحراففكر نوال السعداوي.

وبسبب الرخاء الذي كان به الشيوعين أثناء حكم جمال عبد الناصر في عام 1970 أسست نوال السعداوي جمعية الكاتبات المصريات وهنا إنتها حكم جمال عبد الناصر وبدأ حكم السادات.

حكم السادات كان مخالفاً تماماً عن حكم عبد الناصر فقامت الحكومة باخلاء سبيل الأسلامين وسجن الشيوعين، وتسجن نوال السعداوي مع الشيوعين في إعتقالات سبتمبر عام 1981.

وتسجن نوال السعداوي مدة ثلاثة أشهر وتخرج من السجن إمراة آخرى مدعية النضال وتستثمر الثلاث شهور بكتاب تحت إسم “مذكراتي في سجن النساء” وذلك في عام 1982.

وتبدأ هنا الانحرافات الفكرية وذلك من المسميات والعناوين التي كانت تؤلفها فمن مولفاتها ( المرأة والجنس، توأم السلطة والجنس، الرجل والجنس)وطبعاً مع إزدياد إنحرافها كانت تزداد جوازها الدولية.

وإنفتح لأجلها جامعة ديوك التي هي جامعة دينية مسيحية في كارولاينا الشمالية في أمريكا وتبدأ نوال بالتدريس هناك في عام 1988، وتشتهرنوال بأسم المفكرة وتقابل العديد من المشاهير.

وتعود نوال السعداوي لمصر عام 1996 لتبدأ نشر ماتعلمته من إنحراف فكري وديني وتترقى نوال من نقد البشر إلى نقد رب البشر وذلك في رواية “الإله يقدم استقالته في اجتماع القمة” وتم تأليف هذا الكتاب عام 2006.

وهي تروي به بأن الشيطان الشخصية اللطيفة والإله الظالم من دون عدل أو رحمة والاكثر محاكمة الأنبياء له في محكمة العدل، وكانت تتحدث للناس عن عدم إيمانها بالله وذلك لأنها لا تستطيع الأيمان بشيء لاتراه.

وكان أنتقاداتها للرب والقرآن الكريم والاحكام الشرعي قوة وفخر لها ففي إحدى المقابلات الأعلانية ذكرت بأنها كلما كانت تدرس الكتب الدينية والاديان المختلفة كانت تكتشف التناقضات والعنصرية وأن الأديان طبقية أبوية عُنصُرية.

وأيضاً أن الأديان قائمة على خداع الناس، وكانت تحدد أيضاً من سؤال الناس لها بماذا تؤمن فهي تستطيع إنتقاد الدين والشريعة الاسلامية والقرآن الكريم ولكن لاحد يستطيع سألها بماذا تؤمن فكانت ترفض الاجابة فباعتقادتها أن لاحد يحق بسألها.

وبأن لاوجود للجنة ولا للنار وكل هذا هراء وكنت تنعي بعدم أهمية العبادات فالانسان بعمله الصالح وسلوكه الصحيح حتى لو كان لايصلي أو لايصوم ويقدم واجبه إتجاه دينه.

حتى الحجاب لم يسلم من لسانها فكانت تقول بأن الحجاب ضد الأخلاق ولماذا المرأة تغطى والرجل لايغطى. 

وهي تستطيع أيضاً أن تقول أن الحج وتقبيل الحجر الأسود عادة وثنية ولكن لأحد يستطيع الرد عليها، وبجهلها المزين ببضع الجمل تموت نوال السعداوي 21 مارس يوم الأحد عام2021 ولا يبقى شيء سوى فضاحها وفجورها.

ذهبت من دون تغير أي شيء لا بالكتب الدينية ولا بالشريعة الاسلامية وكالكثير من الناس الذين حاولو ولازالون يحاولون إلى يومنا هذا بتغير شيء من هذا الدين العظيم ولن ينجحوا.

ذهبت نوال إلى ربها الذي إنتقداته بكل فجور وفي وصيتها كتبت بأنها لاتريد أحد أن يصلي عليها أو يغسلها وذلك لعدم انتسابها لأي دين ولعدم تشببها بأحد فالموت برأيها لأشيء.

Shahd Bali

كاتبة ومحررة في موقع عالمك العربي، متخصصة في كتابة المقالات التثقيفية والتوعوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى