ثقافة عامة

ملخص الرواية الأكثر شعبية في الوطن العربي “عتمة الذاكر”

ملخص الرواية الأكثر شعبية في الوطن العربي "عتمة الذاكر"

الروائية أثير عبد الله النشمي الأسدي العتيبي ، كاتبة وروائية سعودية ، من مواليد الرياض في يونيو 1984 وهي كاتبة أسبوعية في جريدة الشمس.

اهتمت الكاتبة أثير بأدب رعاية وتربية الاطفال، وكما كتبت العديد من الروايات العاطفية وحزت على عدد كبير من النجاح في الوطن العربي مثل: أحببتك أكثر مما ينبغي عام 2009،في ديسمبر تنتهي كلّ الأحلام عام 2011 ، فلتغفري عام 2013.

وهي الجزء الثاني لرواية أحببتك أكثر مما ينبغي، ذات فقد عام 2015، عتمة الذاكرة عام 2016، و رواية عتمة الذاكرة ستكون موضوع هذا المقال، فهي على العكس تمامًا من النمط المعتاد لروايات أثير الذي تقدم فيه نموذج المرأة المستضعفة، تُبرز في عتمة الذاكرة نموذج الرجل المستضعف المضطرب.

تبدأ قصة رواية “عتمة الذاكرة” عندما يقف بطل الرواية الشهير أمام إشارة مرور ، والرسالة التي بعثتها زوجته السابقة تصدمه وتقول له كم تكرهه وكم تتمنى ألم تكن تعرفه أبدًا.

ليسأل بعدها نفسه هل هذا موت؟ أم أنني عالق تحت مبنى منهار أو سيارة مقلوبة أعلم فقط أنني أستطيع أن أسمع ولا أستطيع أن أتحرك أبداً “كأن حديثه جاء من عتمة ذاكرته، لأنه معلق بين الحياة والموت، غائب وحاضر في مشهد يعبر عن أفكاره.

حيث كان يعاني فيه من اختلال النفس جراء قسوة التربية ففقد نفسه ولم يستطع التخلص من ثقل وضغط ماضيه المؤلم، دفع الحب إلى أقصى الحدود من أجل التخلص من أغلال الذكريات المؤلمة.

والطفولة المؤلمة المليئة بالمعناة الطفل من عنف والده له وقسوة الأم تملأ الشقوق الكامنة في الماضي البعيد فبحث في منتهى عن كل ما افتقده في أمه، فكان حبه لمنتهى حبًا لا يشبه قصص الحب، رواية عتمة الذاكرة إحدى إبداعات الروائية أثير النشمي نشرت من قبل دار الساقي للطباعة والنشر وبلغت عدد صفحات الرواية 192 صفحة.

الشخصيات في رواية “عتمة الذاكرة” لها شخصيات حكاية غير متوقعة  تظهر بأعداد كبيرة واقع مجتمعنا في أسرة مفككة هناك أم ضيقة الأفق لا يمكن لحبها وحنانها أن يروي عطش طفلها.

وهذا يتعارض مع حنان الأمهات المعروف وهناك أيضًا أب قاسي يمارس العنف عليها وهنا الطفولة النموذجية هي نوع من النموذج الذي يجعل الشخصيات تتوسل للحب وتبحث عن الحب.

في هذا الموقف المؤلم والمشتت تصف الراوئية حالة البطل ونقصه واضطرابه وكيف لجأ إلى إيجاد أم جديدة لشفاء الجرح لذا فهو الاختيار النهائي.

اشتهر بطل الرواية في رواية “عتمة الذاكرة” حياة الرجل ممزقة بين امرأتين ، الأولى ، والدته والتي جعلته قاسياً عليها فاستبدلها بكراهيتها والثانية هي حبه ألاول فكانت له الحب والزوجة، أحبها فقتلت روحه بمقتها له، وما بينهما مر شريط الذاكرة أمام روحه الغائبة، فكانتا متلازمة ألم.

شبح الأم
في غيبوبة تذكر المشهور قسوة والدتها تجاهه واتجاه إخوته السبعة لأنها لم تعبر عن الحب المتوقع لهم  ناهيك عن إضفاء لمسة من الرقة عليهم وكانت سبب في إقتناعه وخلق هوسه الأبدي بها بأن من سيحب رجل لم تحبه والدته؟

شبح الأب
غابت ملامح ذاكرة والده في مخيلته لذلك فقط الأب الذي كان يهتم به  وغيابه زرع له الشوق في قلبه وتكررت مشاهد شجاره مع والدته وضربه لها فكان وبتطليقه لـمنتهى صورة أخرى عن أبيه في ذاكرته.

“لكن وفجأة  وجدت نفسي أتحول تدريجياً إلى رجل مثل والدي، رجل أدرك أن قسوته قد تخلق إمرأة شبيهة بأمي.”

منتهى امرأة لا تشبه والدتي  فأن منتهى الهدف النهائي للحب فكانت امرأة تتميز بالنضج والثقة بالنفس والرغبة في السعادة وأخطر مافي هذه الأمور هو نوع من الرهيب عندما ضربته والدته وانعكست كراهية امه على جسده الصغير.

كان وجهه مثل وجهها بعد أن قوّى جسده واشتد ظهره وأرهقها الشك الدائم في كل أفعالها فجعل عشه الزوجي جحيمًا مليئ بالذكريات التي لا تموت بل تميت.

اقتباسات من رواية عتمة الذاكرة

في رواية عتمة الذاكرة وعلى غرار روايات أثير الأخرى، حيث احتفظت بروعة الأسلوب وجمال السرد، أصبحت العبارات التي تلامس القلوب على لسان الشخصيات إضاءات تعلق في ذاكرة قارئي الروايات الرومانسية، ومن أبرز هذه العبارات ما يأتي:

“أشعر بأن الله قد خلق الشيطان لا ليختبر مدى إيماننا فقط ، بل يعلمنا من خلال الشر أن طريق الله دائما هو الأسهل حتى وإن حاول الشيطان أن يعرقلنا”.

“هناك أمور عندما تنتهي يصبح من الصعب أن يتحدث الإنسان فيها، من الصعب أن يطرق بابها من جديد، أن يبررها، أن يفسرّها، حتى وإن كانت تحمل وجوها تفسر و أمور تبرر”.

“فلِمَ نعيش أسرى قيود لم يفرضها الله علينا، بل اختارها المجتمع لنا”.

Shahd Bali

كاتبة ومحررة في موقع عالمك العربي، متخصصة في كتابة المقالات التثقيفية والتوعوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى