“عيب” تلك الكلمه التي كانت تقال لنا في طفولتنا كي نتجنب كل فعل تسبقه كلمة عيب هذه الكلمه لا أعلم عمق موقعها من الفصحى لكنها في العامية تعني الكثير المؤلم والمخجل والمخزي.
“عيب” أن تخون وطنك ثم تدعي البطولة والرجولة والدين عيب ان تهدم عمار الأرض وتشعل الفتنه وتروع الامنين ثم تدعي الاصلاح.
“عيب” ان تمارس دور الرب في الارض فتوزع عباد الله بين الجنه والنار وانت لا تعلم ان كان مقعدك في الجنة أو النار الى عيب أن ترفع انفك على خلق الله و تتنابز بالالقاب والاصول وانت لاتعلم الى اين تمتد حقيقة اصولك.
“عيب” ان تتحدث في العلن بالمبادئ والقيم النبيلة ثم تمارس في الخفاء ما يخجل النور منه عيب ان تتحدث عن صديقك انه عدو في غيابه وتخترق القصص الكاذبه التي تشوه صورة مؤمن غافل.
“عيب” ان تشعل فتيل الفتنه في القلوب كي تحرق العلاقات الجميله و تتظاهر بالنقاء بينما النجاسة قتل من قلبك ولسانك.
“عيب” ان تعامل الناس بقناع يختلف عن وجهك الحقيقي وتنكر العلاقه واللقمة والضحكة والعشرة بمجرد خلاف تافه عيب ان تحول وجهة قيامك حيث تكون رياح مصلحتك وتكسر سواك لان المكان لا يتسع لاكثر من شخص.
“عيب” ان تنظر الي لقمه سواك وتحصي نعم الله عليه بحقد وتجحد نعم الله المحيطه بك من كل اتجاه عيب أن تجاهر بالسوء اخلاقك وقلة تربيتك كأنها خصال حميدة وتسعى لكشف ستر سواك لانه استر منك.
“عيب” ان تغلق ابوابك كي تمارس المحرمات و تتلتفت حولك لارتكاب المعاصي و الله يراك في كل الجهات.
“عيب” أن تزيف الحقائق تثبت انك على حق وتشوه الاشياء الجميله لانها تبدو اجمل منك عيب انت جازي المعروف والجميل بالنكر الجحود وان وتحسب حساب كل شيء وتخاف من الجميع الا من الله.
“عيب” ان تجعل حياه الناس اكبرهمك فتنام وتصحو على احداثهم وتفاصيلهم الخاصه عيب أن تخون صديقك فتفشي الاسرار مطمئناً لأنك اسبقت خيانتك بطلب {لا تخبر احد}.
“عيب” ان تحول منصبك الى تجاره خاصه وتحول قدر الاستطاعه الاستفاده من تجارتك.
“عيب” أن تخلط (اللبن بالماء) و(المالح بالغذب) و(الابيض والاسود) و(الحق بالباطل) و(الحلال بالحرم) فقط لان عمر لا يراك.
“عيب” ان تطلب التوفيق من الله وانت في طريق قد لارتكاب معصية ما ثم تشكره على اكتمال الحرام بنجاح عيب أن تطفئ الانوار كي تمارس الكبائر وانت تعلم ان كتبة اليمين والشمال يسجلون في النور والظلام.
