ثقافة عامة

اليوم سيكون موضوعنا جميل سيكون عن ايقونة الثورة السورية وحارسها

اليوم سيكون موضوعنا جميل سيكون عن ايقونة الثورة السورية وحارسها

 اليوم سيكون موضوعنا جميل سيكون عن ايقونة الثورة السووحارسها رية وربما كان قليل خبرة بالسياسة والعسكرة ولكنه كان خبيراًفب ابقاء الثورة متقدمة بضحكته وخفته وكان خبيراًايضا في حب الحرية والارض والوطن وكان ابتسمة اطفال حمص والجزء الجميل من تلك الطفولة المليئة رعب وخوف وقتل واعتقال وتشريد

عبد الباسط الساروت وهو من مدينة حمص من سورية وهو الحارس السابق لنادي الكرامة والمنتخب السوري للشباب وولد في تاريخ 2يناير عام 1992 ولدا بمدينة حمص وتلقى تعليمه أيضا هناك و عندما بدأت الثورة السورية كان اول من شاركا بها من خلال الاشتراك بمظهارات والاحتجاجات  والنداء والطلب  بالحرية وبرحيل بشار الاسد , وكان عبد الباسط ذو شعبية كبيرة من خلال اناشيده الذي اخرجها , كما أن عبد الباسط من احد  أهم  قادة المظاهرات التي اقامت في مدينة حمص و أصيب مرات عديدة من قبال قوات النظام الاسدي , وبعد فترة زمنية قليلة أصبح اسم الساروت معروف في كل مكان ومع تزايد المظهارات ومع محاولةتوقيف تلك المظاهرات منقبال جنود الاسد من خلال تقثيف الاعتقالات وتصفيت شباب في سن الورد بنية اخافة الشعب وواضعو مكافئة مالية بقيمة 2 مليون لمن يسلم الساروت لم تنجح عمليات النظام بالقبض على الساروت بل وقامت القوات الاسدية باستهداف منزلِ عبد الباسط الساروت بالبياضة مما تسبّبَ  ذلك في مقتلِ شقيقه الأكبر وليد الساروت وأولاد خالته.

وتعرض الساروت في 14 من ديسمبر2011 لمحاولة اغتيالو نجا منها بأعجوبة وأُصيب في ساقه بعدة طلقات كمَا ظهر في تسجيل فيديو مشاركًا في إحدى التظاهرات وساقهُ لم تتعافَ بعد. بدأت الثورة تتحوّل شيئًا فشيئًا إلى صراعٍ مسلحٍ بعد الحِصار الذي فُرض على عددٍ من البلدات والمدن وبعدَ استهداف الجيش السوري بالأسلحة الثقيلة والدبابات منازل المدنيين بدعوى وجود «عناصر إرهابيّة» داخلها. فأسّس الساروت كتيبة «شهداء البياضة» لحماية المدينة كما انضمَ في وقتٍ لاحقٍ إلى «فيلق حمص» الذي أُسّس لذات الغرض تقريبًا.

شارك عبد الباسط في معارك لدائرة شمال حماة بينَ فصائل المعارضة السوريّة والنظام باعتبارهِ أحد القادة العسكريين لجيش العزة  كما ذُكر سابقًا. بحلول يوم الخميس الموافق 6 من يونيو ظهرَ الساروت في مقطع فيديو مصوّر يُطمئنِ فيهِ الشعب السوري ويؤكد على استمرار الثورة ضد النظام إلى حينِ «تحرير سوريا كاملة». سويعات بعد ذلك حتى أُعلن نبأ إصابة عبد الباسط خلال معركة السيطرة على قرية تل ملح  بريف حماة الشمالي. في اليومِ الموالي ذكرَ المتحدث باسمِ جيش العزة أنّ حالة عبد الباسط الساروت مستقرة ويخضعُ حاليًا للعلاج بعدما كانَ قد نزفَ كثيرًا في وقتِ إصابته. تضاعفت حالة عبد الباسط فُنقل إلى تركيا لتلقي العلاج لكنّه فارقَ الحياة معَ ظهر يوم السبت الموافق 8 من يونيو عندَ قرابة الساعة الثانية عشر ظهرًا متأثرًا بالجراحِ التي كان قد أُصيب بها شمال حماة.

وصلَ جثمان الساروت إلى إدلب يوم الأحد الموافق 9 من يونيو حيثُ استقبله عددٌ غفيرٌ منَ المشيعين عند معبر باب الهوى الحدودي وساروا خلفه في سياراتهم وعلى دراجاتهم وصولًا إلى بلدة الدانا في ريف إدلب الشمالي حيث ووري الثرى.وكانَ المشيعون قد حملوا جثمان الساروت على أكتافهم فيما حمل آخرون صور له ولعلم الثورة السوريّة مُرددين الأناشيد التي كان يُنشدها أثناءَ الثورة .

ولم يضع أمام عينيه الحصول على مكاسب شخصية وآثر البقاء في أرضٍ تستعر ، حيث يعيث النظام السوري وحلفاؤه قتلًا وتدميرًا
ولم يكن يكترث بأن يكون غني ٌ او مشهور 
وتابع ما بدأه قبل ثماني سنوات، فغنّى ونظم الأشعار وبثَّ التفاؤل بأن ليل الاستبداد زائل لا محالة وأن شمس الحرية ستشرق في سورية قريبًا
استُشهد عبد الباسط الساروت الذي يُعدّ من الرموز القليلة
الباقية لتلك الأيام الجميلة للثورة
أيام التظاهر السلمي والغناء والقصائد
أيام الحلم بالتغيير السياسي الممكن والقريب
وأيام توزيع الورود على جلّادي النظام مقابل رصاصهم
استُشهد الساروت، لكنه لم يُهزم
وسيبقى في ذاكرة السوريين ومذكراتهم وأدبيات ثورتهم
ولن يُنسى وسيظل شوكة في حلق الجلاد حيًا وميتًا وسيبقى مُلهمًا وصاحب تجربة تُحاكي تجربة الثورة السورية، بكل ألقها ونكساتها وتغيراتها وتبدلاتها وحمولاتها واحتمالاتها وطرقها الشائكة، كما تُحاكي تجربة شعب مسكين حلم بالحرية والكرامة
والشمس التي لا تغيب، فأُبيد
استُشهد الساروت، لكن الفكرة التي ضحى من أجلها لن تموت، سقطت الراية من يده ولا بد من أن هناك من سيحملها
فالحق دائمًا يجد مكانه . 

اخي ان قضيت ستحيا بنا .

Shahd Bali

كاتبة ومحررة في موقع عالمك العربي، متخصصة في كتابة المقالات التثقيفية والتوعوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى