ثقافة عامة

خمس خطوات تقوي ثقتك بنفسك

خمس خطوات تقوي ثقتك بنفسك

توقف عن مقارنة نفسك وكيف تبدو مع أصدقائك على الفيس بوك وتوقف عن مقارنة كل شيء في حياتك بما هو موجود في حياة الآخرين.

لأن المقارنة في أغلب الأوقات لا تكون في صالحك ولا تعد سلوكا صحيا أبدا لأن المقارنة السلبية قد تودي إلى مشاعر سلبية كثيرة مثل الغيرة وغيرها من المشاعر الأخرى التي تؤثر بشكل مباشر على شعورك حيال نفسك وقدراتك وحياتك بشكل عام.

توقف عن المقارنة فكلما قارنت نفسك مع أشخاص آخرين وكانوا أفضل منك فإنك سوف توقظ مشاعر الغيرة وربما الحسد في نفسك وكلما شعرت بالحسد على الآخرين فإنك في نفس الوقت سوف تشعر بالسوء تجاه نفسك أيضا.

وبالتالي سوف تدخل في حلقة مفرغة ولهذا في المرة القادمة التي تجد نفسك فيها تقارن مهاراتك أو انجازاتك أو ممتلكات وصفاتك الشخصية بشخص أو أشخاص آخرین تذكر بأن ذلك لن يفيدك في شيء.

ولن يساعدك على التقدم نحو الأفضل لأن التفكير بأن الآخرين أفضل منك سوف يضعف ثقتك بنفسك ولن يعززها والأهم اعتني بصحتك وجسمك من الصعب أن تشعر بالثقة والرضى عن نفسك إذا كنت لا تعتني بجسمك وصحتك بالشكل الصحيح والمطلوب.

استخدامك لجسمك بشكل كبير جدا من غير أن تمنحه قسطا من الراحة بسبب عدم حصولك على عدد ساعات نوم كافية في كل ليلة (ثماني ساعات يوميا على الأقل) وتناول أطعمة غير صحية وعدم ممارسة بعض التمارين الرياضية بشكل منتظم من شأنه أن يؤثر سلبا على صحة جسمك.

تشير العديد من الدراسات إلى أن النشاط البدني يمكنه أن يعزز الثقة بالنفس لدى الأفراد بحيث وجدت دارسة أجريت سنة 2016 بأن النشاط البدني المنتظم يساهم في تحسين صورة وحالة جسم المشاركين في الدراسة ونتيجة هذا التحسن الذي طرأ على أجسامهم فإنهم شعروا بثقة أكبر.

حاول أن تجعل العناية بجسمك وصحتك أولويتك ابتداء من اليوم وعندما تبدأ بالشعور بأن جسمك قد أصبح في حالة أفضل عندها ستشعر بثقة أكبر بشكل طبيعي.

تجنب طريقة الحديث السلبية الطريقة التي تتحدث بها مع نفسك يمكنها أن تلعب دورا مهما جدا في تحديد الطريقة التي تشعر بها حيال نفسك ، وهذه الطريقة في الحديث قد تكون ايجابية ولطيفة أو سلبية وقاسية.

ولأن اللغة والكلمات التي تستخدمها قد تشكل طبيعة علاقاتك بالأشياء والأشخاص المحيطين بك وتؤثر على نظرتك للعالم من حولك فإن نفس هذه الكلمات قد تلعب دورا مهما أيضا في تحديد الطريقة التي تنظر بها إلى نفسك.

إذ تشير مجموعة من الدراسات والأبحاث إلى أهمية ما يسمى ب الحديث الداخلي الإيجابي مع النفس ونتائجه الإيجابية على الشخص.

من بين هذه الفوائد نجد التحفييز تقوية الذاكرة وزيادة القدرة على التركيز الوعي كما قام أيضا بروفيسور کندي ببحث أظهرت نتائجه وجود علاقة وطيدة بين تحدث الشخص مع نفسه بطريقة ايجابية وبشكل متكرر ومدى زيادة الذاتي للشخص وتقديره النفسية إبدأ اذن بالتحدث إلى نفسك بنفس الطريقة التي ترغب في أن يتحدث بها الآخرون معك أو عنك.

حاول أن تجعل عباراتك الموجهة إلى نفسك ايجابية أكثر.

تقبل نفسك وكن راضيا الرضى بما وهبك الله عز وجل إياه من صفات وخصال تميزك عن غيرك أمر في غاية الأهمية لأن الرضى في هذه الحالة سوف يجنبك الوقوع في فخ المقارنة.

إذا لم تكن قادرا على تقبل صفاتك الجيدة والإيجابية منها وحتى السيئة فإنك سوف تعيش في قلق دائم سوف تشعر دائما بعقدة النقص التي سوف تؤثر عليك بشكل كبير في حياتك عامة.

فالرضى والقبول بالذات سوف يجعلك تشعر براحة نفسية أكبر مما سوف يفسح أمامك المجال لتصب کامل تركيزك نحو العمل على تطوير نفسك وتحسين مهاراتك انطلاقا مما تملكه من صفات وقدرات لتحقق في الأخير ما ينفعك من أهداف وتنمية المهارات.

وهذا كله بغض النظر عن جميع تلك الأمور والأشياء التي ليس لديك يد فيها ولا يمكنك تغييرها فقط ركز على ما يمكنك تغييره وتطويره عندها سوف تصبح أفضل نسخة من نفسك وسوف تزيد ثقتك بنفسك بمرور الوقت.

انتبه إلى لغة جسدك تعزيز الثقة بالنفس لا يكون فقط بالعمل على الجانب الذهني فقط وانما يكون بالعمل على تطوير لغة جسدك وتحسينها وذلك يعني أن تصبح واعية بحركاتك والوضعيات التي يتخذها جسمك.

سواء كانت هذه الوضعيات إرادية منك أو غير إرادية . للتتأكد من أهمية لغة الجسد في تقوية الثقة بالنفس ما عليك سوى أن تلاحظ طريقة تحركك جلوسك ووقوفك عندما تكون ثقتك بنفسك منخفضة.

 ما هي الوضعية أو الوضعيات التي يتخذها جسمك؟ هل تقف منتصب القامة أو منحني الظهر؟ هل تحافظ على الإتصال البصري مع الأشخاص الآخرين من حولك أم تحاول تجنب أي تواصل بالعين معهم؟

إذا كنت في حالة نفسية سلبية كالشعور بعدم الثقة مثلا فإن الإجابات على الأسئلة المذكورة سابقا هي: ظهر منحني وتجنب لأي تواصل بالعين بالإضافة إلى وضعيات خضوع وضعف يتخذها جسمك ليعكس طريقة تفكيرك ومشاعرك السلبية حيال نقص ثقتك بنفسك.

فتوجد علاقة قوية للغاية بين الحالة الذهنية التي تتواجد فيها في لحظة معنية وبين لغة جسدك في نفس تلك اللحظة ولهذا فإن وعيك بلغة جسدك كيف يجب أن تكون للحصول على الثقة بالنفس المطلوبة يمكنه أن يساعدك على تبني هذه اللغة لإظهار الثقة لديك.

بتبنيك للغة جسد شخص واثق من نفسه سوف تتمكن من تغيير شعورك وطريقة تفكيرك المتعلقة بشخص يشعر بنقص في الثقة بنفسه بشكل تديريجي.

Shahd Bali

كاتبة ومحررة في موقع عالمك العربي، متخصصة في كتابة المقالات التثقيفية والتوعوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى