ثقافة عامة

ومن أجمل القصص قصة خولة بنت بن ثعلبة مع رسول الله

ومن أجمل القصص قصة خولة بنت بن ثعلبة مع رسول الله

کانت خولة بنت ثعلبة من الصحابيات الصالحات  وكان زوجها أوس بن الصامت شيخا كبيرا يسرع إليه الغضب دخل عليها يوما راجعا من مجلس قومه.

فكلمها في شيء فردت عليه فتخاصما فغضب وقال: أنت علي كظهر أمي وخرج غاضباً كانت هذه الكلمة في الجاهلية إذا قالها الرجل لزوجته صارت طلاقاً.

أما في الإسلام فلا تعلم خولة حكمها ارجع أوس إلى بيته  فإذا امرأته تتباعد عنه  وقالت له: والذي نفسي خويلة بيده لا تخلص إلي، وقد قلت ما قلت.

حتى يحكم الله ورسوله فينا بحكمه ثم خرجت خولة إلى رسول الله ، فذكرت له ما تلقى من زوجها وجعلت تشكو إليه ما تلقى من زوجها وسوء خلقه معها ذلك.

الله فجعل رسول الله ولا يصبرها ويقول : « يا خويلة ابن عمك .. شيخ كبير .. فاتقي فيه » وهي تدافع عبراتها وتقول: يا رسول الله أكل شبابي ونثرت له بطني حتى إذا كبرت سني وانقطع ولدي ظاهر مني اللهم إني أشكو إليك.

وهو ما ينتظر أن ينزل الله تعالى فيهما حكما من عنده فبينما خولة عند رسول الله ؛ إذ هبط جبريل من السماء على رسول الله صلى الله عليه وسلم بقرآن فيه حكمها وحكم زوجها.

فالتفت صلى الله عليه وسلم إليها وقال: « يا خويلة .. قد أنزل فيك وفي صاحبك قرآناً ثم قرأ: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ}إلى آخر الآيات من أول سورة المجادلة.

ثم قال لها: مريه فليعتق رقية فقالت: يا رسول الله ما عنده ما يعتق قال: {قليصم شهرين متتابعين} قالت: والله إنه لشيخ كبير ما له من صيام قال: « فليطعم ستين مسكينا وسقا من تمر ».

قالت: يا رسول الله ما ذاك عنده فقال: « فإنا سنعينه بعرق من تمر » قالت: والله يا رسول الله أنا سأعينه بعرق آخرفقال: « قد أصبت وأحسنت فاذهبي فتصدقي به عنه ثم استوصي بابن عمك خيرا ».

فسبحان من وهبه اللين والتحمل مع الجميع حتى مشاكلهم الشخصية يتفاعل معهم وقد جربت بنفسي التعامل باللين والمهارات العاطفية مع البنت والزوجة وقبل ذلك الأم والأخت  فوجدت لها من التأثير الكبير ما لا يتصوره إلا من مارسه.

قد تصبر المرأة على فقر زوجها وقبحه وانشغاله لكنها قل أن تصبر على سوء خلقه.

Shahd Bali

كاتبة ومحررة في موقع عالمك العربي، متخصصة في كتابة المقالات التثقيفية والتوعوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى