ثقافة عامة

هل كنت تعرف قصة الكعبة منذ بناءها وكم مرة هدمت ومالسبب ؟

هل كنت تعرف قصة الكعبة منذ بناءها وكم مرة هدمت ومالسبب ؟

 واليوم سنتحدث عن ماضي الكعبة الشريفة منذ بناء إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام لها وحتى يومنا هذا، كما واجهت الكعبة  من صعوبات، وكما ذكر عند العرب إن أول بيت وضع للناس البيت الذي  ببكة.

ولبكة قولان أنه لا فرق بين كلمة مكة وبكة فالباء والميم يتناوبان في كلام العرب وهذا معلوم فنقول ضربة لازم وضربة لازب وهما  وهو ان بعد ما قرأت في الأمر كثيرا أن بكة هي موضع البيت تحديدا ومكة في القرية كلها كما هو معلوم.

وبهذا فإن بكة هي جزء من مكة وهو موضع البيت والله أعلم،وقد سبق القول أن الملائكة هي بنَّت الكعبة مع  آدم عليه السلام وأنها هدمت بالطوفان ، فأعاد إبراهيم عليه السلام بناءها وأثناء حكم عبد الله بن الزبير هدمت مجدداً.

هل الكعبة اليوم على الشكل الذي بناه إبراهيم عليه السلام؟

الجواب هو ، لا ! فقد أخبر النبي عائشة رضي اللله عنها  أن الكعبة كان لها بابان وأنه لوما كانت  قريش حديثة العهد بالإسلام لهدمهوها وأعادوا بناءها كما كانت زمن إبراهيم عليه السلام حيث كان لها بابان وكان حجر إسماعيل داخلا فيها.

أما لماذا لم تكن زمن قريش كما كانت زمن إبراهيم عليه السلام فالسبب أن السيل جرفها زمن قریش فجمعوا حلال أموالهم وبنوها.

لكن النفقة يومها لم تكفي فجعلوا حجر اسماعیل خارجها وأثناء حكم عبدالله بن زبیر هدمها مجدداً وأعاد بناءها كما كانت زمن قریش وقد أراد أبو جعفر المنصور أن يهدمها زمن خلافته ويعيد بناءها كما كانت زمن إبراهيم عليه السلام فاستشار الإمام مالك في هذا الأمر فقال له لا تفعل.

كي لا تصبح الكعبة ألعوبة للملوك كلما جاء ملك هدمها وأعاد بناءها فهي اليوم على الهيئة التي بنتها قريش،وكما يقال ان الملائكة أتت بالحجر الأسود من الجنة.

والحجر الأسود اليوم ثماني قطع والسبب هو أن القرامطة لما غزوا الكعبة سرقوه وبقيت عندهم عشرين عاماً وضعوها بما تدعى اليوم بمملكة البحرين، ثم أعيد مكانه.

غزوا الكعبة وقتلوا الحجاج قبل يوم عرفة وألقوا بعشرين الف مسلم  في بئر زمزم  قتلی،القرامطة هم قوم الذين كانوا يدعون بأنهم مسلمون وايضاً يدعون بقولهم انهم يطبيقون سنة الله والرسوله وهم كانو ينظرون إلى هؤلاء الحجاج على أنهم كفار وغير مسلمين وان موتهم حلال.

وكان أبو طاهر القرمطي هوملك البحرين وكان ينتسب لسلالة الجنابة او القرامطة وكان والده ابو سعيد الجنابي هومن أفتى ومن أعطى ولده الجرأة على حرم الله الشريف وذلك من خلال تكفير أهل السُنة والأمر بالاعتداء على نسائهم واموالهم.

هنا بدأت حرب العصابات وقطع الطرقات على حجاج الله، وبعد موت ابو سعيد استلم ابنه ابو طاهر القرمطي, ووقف عند باب الكعبة على فرسه يقول: “أنا الله والله أنا أخلق الخلق وأفنيهم أنا, أين الطير الابابيل أين الحجارة من سجيل”.

ومن جرأتهم على الله سبحانه وتعالى أن أحد القرامطة قال لاحد العلماء يومها: “ألا يقول الله فمن دخله كان أمناء فاین ربك ؟ فقال له يا أحمق إنه أراد أن يقول  من دخل الكعبة فأمنوه وهذا أمر لا خبر ولكنكم قوم لا تعلمونا”.

طبعا لم تكن هذه المجزرة الوحيدة, يوجد تاريخ كبير وعميق مثل مذبحة صعيد عرفة وقتل بها اعداد لاتحصى من الحجاج ومجزرة جهيمان العتيبي الذي اقتحم الكعبة واحتلها وغيرها وأمراض و أوبئة عديدة ك الكوليرا و وباء الماشري.

فرحمة الله على أجدادنا ممن بغدرهم قدو ولعنته على من دبروا وقتلوا وتعاونوا ورضوا فأغفر اللهم لعبادك المحرمين وانتقم من المجرمين في كل مكان وزمان يالله.

Shahd Bali

كاتبة ومحررة في موقع عالمك العربي، متخصصة في كتابة المقالات التثقيفية والتوعوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى