ثقافة عامة

من هي دولة الموريتانيا معلومات عنها

من هي دولة الموريتانيا معلومات عنها

تعرف دولة موريتانيا رسمياً باسم الجمهورية الإسلامية الموريتانية ، وتقع في الجزء الشمالي الغربي من القارة الأفريقية على ساحل المحيط الأطلسي، وتحدها المغرب والجزائر وذلك من الحدود الشمالية ومن طرف الحدود الجنوبية تقع السنغال، وتحدها مالي من الشرق والجنوب. كما أن الاوروبيون أطلقوا على سكان الموريتانيا إسم المور وهو الاسم الذي يستخدم في دول  المغرب العربي والأندلس والأمازيغ وكلمة موريتانيا والتي تعني (البشرة الداكنة).

وظهر الإسلام لأول مرة في موريتانيا في بداية عام 116 هـ (734 م)، بعد غزو حبيب بن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع، واصبح أشهر ملوك جنوب السودانوذلكفي عام (222 هـ)، وهو جد أبي بكر بن عمر، الذي تولى فيما بعد الملك ابن تيفاويت اللمتوني لمدة ثلاث سنوات ثم تبعه ليهاجر إلى ابنه يحيى بن إبراهيم الجدلي، فكان أول مؤسس لدولة المرابطين، وذلك كان خلال القرن الخامس والسادس الهجري في منطقة المغرب الإسلامي.

وُنشأت دولة المرابطين من رحم حركة تبشيرية إسلامية، اعتمدت في البداية على طائفية السنهاجي ودمجت العديد من القبائل الكبيرة. وتحول هذا التماسك إلى دعم شعبي ثم إلى علاقات عسكرية أدت في نهاية المطاف إلى ظهور قوى اقتصادية إقليمية، بالإضافة إلى الروح الإسلامية الإصلاحية القائمة على التعاليم الإسلامية، فقد تم السيطرة على هذه القبائل من خلال العديد من الطرق التجارية. “عقائد أهل السنة والرباط والإسلام “.

كان أول عمل عسكري للملثمين هو السير نحو قبيلة جدالة. وبعد الانتهاء من ضم القبائل المتبقية من البدو السنهاجي، ساروا شمالًا لمواجهة الزناتي الذين سيطروا على الخط التجاري الذي يربط الصحراء الكبرى بالأندلس غرب آسيا، فكان لهذا هذا البلد الجديد سيطرة على منطقة جغرافية تمتد من المحيط الأطلسي إلى الغرب، في حين تقع بلاد شنقيط وحوض نهر السنغال في الجنوب. ومن هنا تعد المركز الرئيسي لمسقط رأس الحركة، ويمتد شرقًا إلى حدود إمبراطورية كانم و الحدود المنافسة على بحيرة تشاد في الصحراء الكبرى وتمتد المنطقة شمالًا.

 مروراً بجبال الأطلس  بما في ذلك التلال الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، وما وراء البحر الأبيض المتوسط​​، بما في ذلك أجزاء من شبه الجزيرة الأيبيرية وتسيطرعلى الأندلس. وتقع دولة المرابطين على حدود قشتالة ونهر نبرا ومملكة أراغون في الشمال ودوقية بني زيري وبني حمد في الشرق، وفي الواقع في جنوب الصحراء الكبرى تحد مملكة بامبو ومملكة كير إمبراطوريات بوري وروبيه ومالي وغانا.

وفي بداية القرن الخامس، دخلت القبائل العربية البلاد ثم  في القرن السادس الميلادي استقرت القبائل العربية من بني مقال في موريتانيا كجزء من هجرة الهلال الشهيرة إلى البلاد المغاربية، وقد أتوا من صعيد مصر لكنهم عارضوا بشدة قبيلة البربر. وسرعان ما بدأوا في إدانة السودان العربي، مما أدى إلى القضاء على المعارضة والوحدة الدينية قبل دخول الإسلام المنطقة قبل العرب.

شكلت هاتان المجموعتان عرقاً متناغماً من البربر والعرب على مر الزمن، وأهم الجماعات البشرية في تاريخ موريتانيا بأكمله هم البربر والعرب، وهم سكان موريتانيا الحاليون. كما أن ذلك سبب في انقسم المجتمع الموريتاني القديم إلى طبقات (عرب/زاوية/ حراطين/ المعلم/ أزنك) وكان لكل طبقة دور جعلها فريدة من نوعها. وفي موريتانيا لا يزال السكان الأفارقة مقسمين إلى ثلاث فئات: سونينكي، بولار وولوف من قبيلة فلاتا لكل منها لغاتها الخاصة، وهناك أيضًا من بينهم طبقة (الحرية ، العبيد والحرفيين).

الإسلام هو الدين الرسمي للبلاد، لأنه وفقًا للمذهب المالكي، فإن الغالبية العظمى من الناس في موريتانيا هم من أتباع الإسلام السني ، ويتأثر فقهها بالصوفيين. وتمثل الديانة المسيحية الأقلية في موريتانيا، حيث يوجد ما يقارب من 4,500 شخص من الروم الكاثوليك، معظمهم من الأجانب الذين يعيشون أو يعملون في البلد. أكبر الكنائس المسيحية في الدولة هي الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، لكن لا يوجد اعتراف بها من جانب الحكومة، ورغم ذلك لا يزال هناك وجود علني لها في موريتانيا.

ومن أهم الكاتدرائيات في البلاد هناك كاتدرائية القديس يوسف الواقعة في نواكشوط، عاصمة البلد. وتمنع الحكومة رسمياً توزيع الإنجيل والتوراة، كما لا يمكن استيرادها، مطبوعة على الصعيد المحلي، أو بيعها لكن يتم منحها بشكل خاص للمسيحيين. ووفقًا لدستور موريتانيا اللغة العربية هي اللغة الرسمية، على الرغم من أن الفرنسية هي اللغة الرئيسية في الدوائر الحكومية.

يوجد في موريتانيا العديد من المعالم التاريخية العريقة التي يمكن أن تثبت تطور حضارة البلاد، وأهمها المرابطين ومن أشهر المعالم السياحية العاصمة نواكشوط وعاصمة ولاية رادا ومدن شنقيط وفادان وكيرشدي وغيرها الكثير مدن. ومن حيث الزراعة فتعتمد موريتانيا على الزراعة لتنمية اقتصادها ، وهناك أنواع عديدة من الزراعة مثل الزراعة البعلية في المدن الساحلية ، والزراعة في الأنهار والوديان وزراعة الواحات.

وكما أنه يصر الموريتانيون على الفنون المختلفة لأنها طريقة راقية للتعارف والتعبير عن الآراء، فبالإضافة إلى الفن الحضري، فإن أهم شيء هو الشعر والموسيقى الخاصة المسماة (الهول). ويضاف إلى المطبخ الموريتاني اللذة وخفة الطعام، ومن أهم الأطباق في موريتانيا هو الكسكس واللحوم ، وكذلك أرز السمك المسمى “مارو الحوت” والذي يأكله السكان على العشاء.

 

Shahd Bali

كاتبة ومحررة في موقع عالمك العربي، متخصصة في كتابة المقالات التثقيفية والتوعوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى