ثقافة عامة

قصة بعنوان أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم

2016 Prophet Muhammad Name HD Wallpapers

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعامل مع الكفار بالعدل ويستميت في سبيل دعوتهم واصلاحهم ويتحمل اذاهم ويتغاضى عن سوئهم.

كيف لا وقد قال له ربه {وما ارسلناك الا رحمه}صدق الله العظيم، لمن؟ للمؤمنين لا… {الا رحمه للعالمين}وتأمل حال اليهود يذمونه ويبتدئون بالعداوة ومع ذلك كان يرفق بهم.

وعن عائشه رضي الله عنها قالت: ان اليهود مروا ببيت النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا السام عليكم أي في معنى (الموت عليك) فقال عليه الصلاة والسلام (وعليكم).

فلم تصبر عائشه لما سمعتهم فقالت السام عليكم و لعنكم الله وغضب عليكم فقال صلى الله عليه وسلم {مهلاً يا عائشه عليك بالرفق واياك والعنف والفحش}

فقالت او لم تسمع ما قالوا فقال (او لم تسمعي ما قلت رددت عليهم  فيستجيب لي ولا يستجاب لهم في) نعم ما الداعي الى مقابله السباب بالسباب!

اليس الله قد قال له {وقولوا للناس حسناً}وفي يوم خرج مع اصحابه في غزوة فلما كان في طريق عودتهم نزل في وادي كثير الشجر فتفرق الصحابة تحت الشجروناموا.

وأقبل صلى الله عليه وسلم الى شجره فعلق سيفه بغصن من أغصانها وفرش رداءه ونام وفي هذه الاثناء كان رجل من المشركين يتبعهم.

فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم خالياً أقبل يمشي  بهدوء حتى التقط السيف من على الغصن وصاح باعلى صوته: يامحمد من يمنعكن مني؟

فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم والرجل قائم على رأسه والسيف في يده يلتمع منه الموت وكان الرسول وحيداً ليس عليه إلا إزار أصحابه متفرقون عنه.

نائمون والرجل يعيش نشوة القوة والانتصار وكان يردد من يمنعك مني؟ من يمنعك مني؟ فقال الرسول بكل ثقة “الله” فانتفض الرجل وسقط السيف من يده.

فقام الرسول والتقط السيف وقال (من يمنعك مني) فتغير الرجل واضطرب وأخذ يسترحم النبي ويقول: لا أحد كن خير آخذ فقال له عليه الصلاة والسلام: {تسلم؟}.

قال: لا ولكن لا أكون في قوم هم حرب لك فعفا عنه وأحسن إليه!! وكانالرجل ملكاً في قومه فانصرف إليهم فدعاهم إلى الاسلام فاسلموا.

أحسن إلى الناس نستعبد قلوبهم بل حتى مع الأعداء الألداء كان رسول الله له خلق عظيم كسب به نفوسهم وهدى قلوبهم ودحربه كفرهم.

Shahd Bali

كاتبة ومحررة في موقع عالمك العربي، متخصصة في كتابة المقالات التثقيفية والتوعوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى