ثقافة عامة

من أهم الغزوات والمعارك التي حصلت في شهر رمضان

من أهم الغزوات والمعارك التي حصلت في شهر رمضان

 سنذكر لكم من أهم معارك المسلمين بالترتيب وأيضاً انتصارات في شهر رمضان وغزوات الرسول في رمضان ومن أهم أحداث إسلامية وقعت في رمضان.

وشهد التاريخ الإسلامي أن أغلب الغزوات والمعارك التي خاضها المسلمون في شهر رمضان كانت تكمل بالنصر، ومن هنا حرص الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم على خوض بعض الغزوات في الشهر الفضيل.

وتقربًا إلى الله تعالى وإرشادًا للمسلمين إلى سبيل الاستعداد لاحتمال الشدائد، من مجاهدة للنفس ومجاهدة للأعداء وسنستعرض في هذا التقرير عددًا من المعارك التي خاضها المسلمون في شهر رمضان على مدار التاريخ الإسلامي منذ العصر النبوي الكريم إلى يومنا هذا.

غزوة بدر هي غزوة وقعت في السابع عشر من رمضان في العام الثاني من الهجرة بين المسلمين بقيادة الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم، وتسمى أيضاً معركة ١٧ رمضان وقريش ومن حالفها من العرب بقيادة عمرو بن هشام المخزومي القرشي “أبي جهل”.

وتُعد هذه الغزوةُ أولَ معركةٍ فاصلة في تاريخ الإسلام، وقد سُميت بهذا الاسم نسبةً إلى منطقة بدر التي وقعت المعركة فيها، وبدر بئرٌ مشهورةٌ تقع بين مكة المكرمة والمدينة المنورة.

بدأت المعركة بمحاولة اعتراض عيرٍ لقريشٍ متوجهة من الشام إلى مكة يقودها أبو سفيان بن حرب، ولكن أبا سفيان تمكن من الفرار بالقافلة، وأرسل رسولًا إلى قريش يطلب عونهم ونجدتهم، فاستجابت قريشٌ وخرجت لقتال المسلمين.

كان عددُ المسلمين في غزوة بدر ثلاثمائة وبضعة عشر رجلًا، معهم فَرَسان وسبعون جملًا، وكان تعدادُ جيش قريش ألفَ رجلٍ معهم مئتا فرس، أي كانوا يشكِّلون ثلاثة أضعاف جيش المسلمين من حيث العدد تقريبًا.

وانتهت غزوة بدر بانتصار المسلمين على قريش وقتل قائدهم أبي جهل، وكان عدد من قُتل من قريش في غزوة بدر سبعين رجلًا وأُسر منهم سبعون آخرون، أما المسلمون فلم يُقتل منهم سوى أربعة عشر رجلًا، ستة منهم من المهاجرين وثمانية من الأنصار.

وقد تمخَّضت عن غزوة بدر عدة نتائج نافعةٍ بالنسبة للمسلمين، منها أنهم أصبحوا مهابين في المدينة وما جاورها، وأصبح لدولتهم مصدرٌ جديدٌ للدخل وهو غنائم المعارك، وبذلك تحسّن حالُ المسلمين المادي والاقتصادي والمعنوي.

فتح مكة أو المعروف باسم “الفتح العظيم” (الفتح الكبير)، كان هذا الغزو الذي حدث في القرن العشرين خلال السنة الثامنة للهجرة في رمضان، وتمكن المسلمون من غزو مكة وضمها من خلال هذا الغزو.

وسبب الغزو أن قريش خالفت اتفاق الهدنة بينها وبين المسلمين بمساعدة حلفاء بني الديل بن بكر في مداهمة قبيلة الخزاعة (أحد الحلفاء المسلمين)، فبطلت بذلك سلام الحديبية.

وفي هذا الصدد أعد رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا قوامه عشرة آلاف مقاتل لغزو مكة، فظل الجيش يتقدم حتى وصل إلى مكة ودخلها بسلام دون قتال، باستثناء كل ما يحدث.

جانب خالد بن الوليد رضي الله عنه لأن بعض الناس في قريش حاولوا بقيادة عكرمة بن أبي جهل مواجهة المسلمين فقاتلهم خالد وقتل منهم اثني عشر، وهرب الباقون.

ولمَّا نزل النبي صلى الله عليه وسلم بمكة واطمأنَّ الناسُ، جاءَ الكعبة فطاف بها، وجعل يطعنُ الأصنامَ التي كانت حولها بقوس كان معه، ويتلو آيات من القرآن الكريم:

«جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» و«جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ»، ورأى في الكعبة الصورَ والتماثيلَ فأمر بها فكسرت ولما حانت الصلاة، صعد بلالٌ بن رباح إلى أعلى الكعبة وأذّن.

كان من نتائج فتح مكة اعتناقُ كثيرٍ من أهلها للإسلام، ومنهم سيد قريش أبو سفيان، وزوجتُه هند بنت عتبة، وكذلك عكرمة بن أبي جهل، وسهيل بن عمرو، وصفوان بن أمية، وأبو قحافة والد أبي بكر الصديق، وغيرُهم.

فتح الأندلس هذه معركة عسكرية بدأت في عام 711 هـ / 711 م 92 م ضد مملكة القوط الغربيين التي كانت تحكم شبه جزيرة سيبيريا وفريق من البربر بقيادة طارق بن زياد (طارق بن زياد) جيش بشري.

ونزل في المنطقة المعروفة الآن باسم جبل طارق عام 711 م، ثم اتجه إلى الشمال حيث هزم الملك رودريك حزب السحق في معركة وادي لاكا.

واستمرت حتى عام 107 هـ / 726 م وسيطرت على معظم إسبانيا والبرتغال وجنوب فرنسا وعبر (طارق بن زياد) وجنوده الموقع المنسوب للجبل اليوم في رجب 92 هـ 5 وسيطروا على الموقع بعد صراع مع الحامية القوطية.

وثم قضى خلال هذه الفترة بضعة أيام على الأقدام من الجبل ونظم جيشه الخاص واحتل القلعة والمدن المجاورة مثل قرطاجنة والجزيرة الخضراء ثم انطلق غربًا حتى وصل إلى إسبانيا.

خندا في الجنوب الغربي يعبر نهر الرباط سلسلة الجبال عبر البحيرة الشهيرة وادي وعسكر هناك وحين بلغ رودريك خبر جيش المسلمين جمع جيشًا وزحف به من عاصمته طليطلة.

وحين بلغ طارق خبر حجم حشود رودريك، طلب المدد من موسى بن نصير فأمده بخمسة آلاف مقاتل، ليصبح جيشه 12,000 مقاتل.

والتقى الجيشان في 28 رمضان 92 هـ/ 17 يوليو 711 م قرب شذونة جنوب بحيرة خندة عند وادي لكة، فهزم المسلمون جيش رودريك، وفر هذا الأخير ولم يظهر مرة أخرى.

وبذلك صار الطريق سالكًا أمام المسلمين لاستكمال فتح الأندلس كان هذا الفتح بداية للتواجد الإسلامي في الأندلس الذي امتد لنحو 800 عام تقريبًا.

معركة بلاط الشهداء وتسمى أيضًا معركة تور أو معركة بواتييه، وهي معركة دارت في رمضان 114 هـ/ أكتوبر 732م، في موقع يقع بين مدينتي بواتييه وتور الفرنسيتين.

وكانت بين جيش المسلمين بقيادة والي الأندلس عبد الرحمن الغافقي من جهة، وقوات الفرنجة والبورغنديين بقيادة شارل مارتل من جهة أخرى.

جمع شارل مارتل جيشًا من المرتزقة ومقاتلين من حدود الراين ومن بورغانديا، وكان عبد الرحمن قد وصل إلى تور بمن تبقى من جيشه، بعد معاركه في أقطانيا وقطلونية وسبتمانيا أو الحاميات التي خلفها وراءه.

واستمرت المناوشات بين الفريقين عدة أيام حتى بعد أن هاجم المسلمون فرسانهم في اليوم الأخير كان جنود مشاة الجيش الفرانكي يحمل جيش تشارلز وبدا أن المسلمين كانوا على وشك الانتصار.

ومع ذلك وأرسل تشارلز فرقة يعتقد أن يقودها أودو وهاجم معسكر اعتقال المسلمين من الخلف ودفع هذا المسلمين لمحاولة إنقاذ معسكرهم.

وحاول الغافقي والجنود الذين كانوا معه القتال بصرامة والسيطرة على الموقف بعد أن انقطعت قوات المسلمين وقاتل حتى أصبح صعبًا  ثم دافع بقية جيش المسلمين عن معسكرهم حتى نهاية اليوم.

ليلاً التقى قادة الجيش وشاهدوهم ينسحبون ليلاً بعد أن فقدوا قائدهم عبد الرحمن جافيز وفي اليوم التالي عندما اكتشف الفرنجة أن القتال لم يستأنف كانوا يخشون أن يكون ذلك كمينًا إلى أن قامت قواتهم بالتحقيق في مخيم اللاجئين المسلمين الذي تركوه وراءهم ووجدوا أنهم فارغون.

انقسم المؤرخون حول أهمية هذه المعركة، بين مسلمين ذكروها في مصادرهم باقتضاب، وغربيين بالغوا في وصفها بالمعركة الفاصلة التي أوقفت المد الإسلامي في أوروبا.

مع أن التاريخ يسجل حدوث معارك أخرى لاحقة كسب من خلالها المسلمون ثغورًا أخرى في بلاد الإفرنج.

معركة عين جالوت وهي من أهم المعارك وحسمها في التاريخ الإسلامي وقد حدثت (رمضان 658 هـ / 3 سبتمبر 1260 م) عندما نجح المماليك بقيادة سيف الدين قطز الجيش (المملوكي) في أول هزيمة خطيرة ضد المغول.

وقاتل الجيش بقيادة كتباغا بعد انتكاسات خطيرة في دول ومدن العالم الإسلامي وبعد حصار استمر عدة أيام، وصل الخلافة إلى طريق مسدود وحيث تمكن السني وهولاكو وقائده كيتبوخا من احتلال جميع مدن الشام وفلسطين واحتلالها.

وانتهت مع صعود سيف الدين قطز حاكم الأسرة المملوكية في مصر عام 657/1259 م  أولا، استعد للقتال ضد الشعب، فرتّب البيوت الداخلية في مصر وقمع تمرد الحكام الطامحين ثم فر من مصر بعد مقتل فارس الدين أقطاي وعفو المماليك بمن فيهم بيبار.

وما إن انتهى قطز من تجهيز الجيش حتى سار به من منطقة الصالحية شرق مصر حتى وصل إلى سهل عين جالوت الذي يقع تقريبًا بين مدينة بيسان شمالًا، ومدينة نابلس جنوبًا في فلسطين.

وفيها تواجه الجيشان الإسلامي والمغولي، وكانت الغلبة للمسلمين، واستطاع الآلاف من المغول الهرب من المعركة واتجهوا قرب مدينة بيسان، وعندها وقعت المعركة الحاسمة وانتصر المسلمون انتصارًا عظيمًا، وأُبيد جيش المغول بأكمله.

كان لمعركة عين جالوت الأثر العظيم في تغيير موازين القوة بين القوى العظمى المتصارعة في منطقة الشام، فقد تسببت خسارة المغول في المعركة في تحجيم قوتهم والقضاء على أسطورتهم التي أرهبت القاصي والداني.

حرب رمضان أكتوبرهي الحرب العربية الإسرائيلية الرابعة التي شنتها كل من مصر وسوريا على إسرائيل عام 1973م.

بدأت الحرب في يوم السبت 6 أكتوبر 1973 الموافق ليوم 10 رمضان 1393 هـ بهجوم مفاجئ من قبل الجيش المصري والجيش السوري على القوات الإسرائيلية التي كانت مرابطة في سيناء وهضبة الجولان.

وساهمت في الحرب بعض الدول العربية سواء عسكريًّا أو اقتصاديًّا وحققت القوات المصرية والسورية أهدافها الاستراتيجية المتوقعة من الغارات العسكرية الإسرائيلية.

في الأيام الأولى بعد اندلاع الحرب، تحرك الجيش المصري مسافة 20 كيلومترًا شرق قناة السويس، وحقق الجيش السوري إنجازات ملحوظة.

قادرة على التعمق في مرتفعات الجولان والوصول إلى سهل الحولة وبحيرة طبريا وانتهت الحرب رسمياً بتوقيع اتفاق فك الاشتباك في 31 مايو / أيار 1974.

ووافقت إسرائيل على إعادة مدينة القنيطرة إلى سوريا وإعادة الضفة الشرقية لقناة السويس إلى مصر مقابل انسحاب القوات المصرية والسورية منها.

اتفاقية الهدنة وإنشاء قوة خاصة للأمم المتحدة لمراقبة تنفيذ الاتفاقية ومن أهم نتائج الحرب استعادة السيادة الكاملة على قناة السويس واستعادة جميع الأراضي في شبه جزيرة سيناء.

أعادت استعادة أجزاء من مرتفعات الجولان السورية، بما في ذلك مدينة القنيطرة وسيادة سوريا والنتيجة الأخرى هي كسر أسطورة مناعة الجيش الإسرائيلي كما قال القائد العسكري الإسرائيلي ذات مرة.

معركة العصف المأكول والبنيان المرصوص وهو نزاع عسكري بين إسرائيل وحركات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بدأ فعليًّا يوم 8 يوليو 2014 بعد موجة عنف تفجرت مع خطف وتعذيب وحرق الطفل محمد أبو خضير مجموعة مستوطنين في 2 يوليو 2014.

وإعادة اعتقال العشرات من محرري صفقة شاليط، وأعقبها احتجاجات واسعة في القدس وداخل عرب 48، وكذلك مناطق الضفة الغربية.

واشتدت وتيرتها بعد أن دهس إسرائيلي اثنين من العمال العرب قرب حيفا، وتخلل التصعيد قصف متبادل بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

استخدمت كتائب القسام لأول مرة صاروخ آر160 الذي يصل مداه 160 كيلومترًا حيث ضرب مدينة حيفا في 8 يوليو، كما أعلن عن صاروخ من طراز j80 يصل إلى مدى 80 كيلومترًا.

كما استخدمت سرايا القدس لأول مرة صاروخ من نوع براق 70 والذي قصف مدينة تل أبيب واستخدم أيضًا صاروخ من نوع إم-302 سوري الصنع يصل إلى 150 كيلومترًا وقد قصف الخضيرة.

اعتبرته إسرائيل مهددًا لمناطق القدس وتل أبيب وأجزاء من منطقة الشمال وحقول الغاز في البحر وتخللت هذه الحرب عدة عمليات عسكرية نوعية مثل عملية ناحل عوز وعملية العاشر من رمضان وعملية اقتحام قاعدة زيكيم البحرية البطولية.

وانتهت الأحداث بعدم تحقيق العدو الإسرائيلي لأي من أهدافه العسكرية المعلنة.

Shahd Bali

كاتبة ومحررة في موقع عالمك العربي، متخصصة في كتابة المقالات التثقيفية والتوعوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى