لماذا سمي البحر الميت بهذا الأسم قصة لن تصدق!

أهل لوط هم أهل قرى سدوم الذين عاش بينهم سيدنا لوط – صلى الله عليه وسلم – وأقاموا سكنهم وتحدثوا بلغتهم وباركهم نعمة عظيمة إلا أن لا تعطهم النعم الواجبة لهم لأن الإنسان أتى لذلك الرجل وقد وصفهم الله في كتابه قائلاً:

لم يكن العصيان لفئة معينة منهم  بل على الجميع فلأنهم فعلوا ذلك علانية بغير اختباء وتواضع وهذا العصيان لم يسبقهم فهو لا يشمل أيًا من العوالم وقرى أهل لوط تشمل أربع مدن تقع قرى سدوم في الأردن سدوم، وعمورا، وعمورة، وصبيرة.

وقيل أن مكانها الآن البحر الميت ولذلك لا يعيش السمك بماء البحر الميت وسمي قوم لوط بهذا الاسم نسبة إلى النبي الذي أرسلهم الله إليهم قال -تعالى-: وفي مواضع أخرى من القرآن ذكرها الله لإخوة لوط.

بوجود شابين وسيمين حتى أتوا بيت لوط وأرادوا الفاحشة في ضيوفه ولم يكن يعلم أنهم ملائكة فعرض لوط عليهم الزواج ببناته (قيل المقصود بنات القرية وقيل بنات لوط) ولكنهم رفضوا فجاء الوحى بخروج لوط وأهله إلا زوجته من القرية وتم عذاب الله للقرية وسبب العذاب في القرآن الفاحشة وإتيان الذكران.

قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ(سورة الذاريات الآيات 31-37).

حياة لوط مع قومه في فقرات أثبت القرآن قصة لوط وقومه بإدراج أهم مشاهد حياته في حوالي ست سور ويسلط الضوء على النقاط التالية: إيمانه بعمه إبراهيم وهجرته معه.

ونبوته ورسالته لأهل سدوم وعمورة ودعوته إلى قومه مثل صرخة الرسل ونصحه لهم بترك شرهم وتحذيرهم من عواقب شرهم كما كان كفرهم كبير فأن الرجال تأتي الرجال وكانوا أول من فعلوا فاحشة الشذوذ الجنسية أمة قذرة وكانوا يهددون نبي الله لوط

وكما كانوا قومه لايسمحون لنبي الله بستقبال أي مسافر أو ضيف يزوره فعندما كانوا يأتيه أحد يضرونه ويهاجموه ويسرقوه من المال.

وكما أن لوط عليه سلام نصحهم  لكن كان ردهم الوحيد أنهم قالوا “أخرجهم من قريتك فأرسل الله رسلاً من الملائكة على هيئة بشر ليهلكوا أهل لوط وكانوا جبريل وميكائيل واسرافيل.

ودخلوا على نبي الله لوط فسلم عليهم فردوا عليه السلام قال ما الذي جاء بكم وهو ليس له علم بأنهم ملائكة من عند الله قالوا نحن ضيوف عندك يا لوط فقال لهم ابحثوا لأنفسكم عن قرية اخرى.

فكان خائفاً من أن يفضح قومه أمام ضيوفه فسألوه الملائكة ولماذا قال لأني لا أعلم قرية أخبث في الأرض من هذه القرية قل بل نحن ضيوف عندك يا لوط فدخل نبي الله مع ضيوفه إلى المنزل فلم دخل البيت علمت زوجته الكافرة فاسرعت خارج البيت.

لتنادي القوم أن عند لوط أن هناك رجالاً وجود شابين وسيمين حتى أتوا بيت لوط وأرادوا الفاحشة في ضيوفه فاسرع القوم يهرعون إليه يطرقون الباب فسالهم لوط ماذا تريدون فقالوا له نريد الذين معك.

ولم يكن يعلم أنهم ملائكة فعرض لوط عليهم الزواج ببناته (قيل المقصود بنات القرية وقيل بنات لوط) ولكنهم رفضوا فلم شعر لوط باليأس من قومه رفع يديه إلى الله ونادى ربه وهنا جاء الوحي وأخبرت الملائكة لوط عن واقعهم والرسالة التي أتوا من أجلها وأن البشر لن يصلوا إليهم.

فخرج إليهم جبريل ليبدأ بهم العذاب نظر إليهم جبريل عليه سلام وأذا به بجناحه يمر عليهم مرة واحدة وإذا بالقوم ذهبت ابصارهم وكان هذا أول العذاب وأمرهم بمغادرة أرض قومه مع أبنتاه المؤمنات ليلاً قبل الفجر والذهاب مع عدم النظر إلى الوراء لئلا يتأذوا باستثناء زوجته التي خانتها رسالة زوجها وأخبرهم أنه في الصباح سيكون وقت هلاك قومه.

فلما رأت زوجته أنهم خارجون من القرية تبعتهم حست أن هناك شيءً سينزل على القرية فلما بدأ العذاب وسمعت زوجته الصياح وصراخات فاستدارت إلى الخلف فلما التفتت اصابها ما أصاب قوم لوط من العذاب.

فأمر الله جبرائيل أن يقضي على مدينتهم فاجتاحهم الأرض وجعل قمتها أدنى وأمطرت عليهم حجارة صخرية وأنقذ الله لوط وعائلته إلا زوجته التي كانت من الضالين والمحتضرين.

ومكان قرى قوم لوط الآن هو البحر الميت، وقد ورد ذكر سكانه في القرآن في سورة النمل وسورة العنكبوت وسورة الهود وسورة القمر وغيرها.